نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مقربة من حركة "فتح"، أنّ رئيس السلطة وزعيم الحركة محمود عباس، طلب إلغاء مهرجان الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات الذي كان مقرراً إقامته للمرة الأولى منذ الانقسام، قبل التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات فتحاوية في مدينة غزة وشمالها فجر الجمعة الماضية.
وألغت "فتح" مهرجان عرفات يوم الثلاثاء الماضي في ساحة الكتيبة غربي مدينة غزة، بعد أن اعتذرت الأجهزة الأمنية في غزة عن تأمينه، عقب سلسلة الاتهامات التي طالت حركة حماس ومحاولة إلصاق التفجيرات بها.
وقالت المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إن تقريراً وصل إلى عباس من مقربين منه في غزة، يشير إلى مخاوف بشأن سيطرة تيار القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان على مجريات المهرجان، بعد أن تأكد تجهيز هذا التيار كل شيء للسيطرة على المهرجان وتحويله إلى استفتاء داخلي بين الرجلين.
وذكرت المصادر في تقريرها لعباس، أن تيار دحلان، أو ما يطلق عليهم بـ"المتجنحين تنظيمياً"، قاموا بطباعة مليون صورة لأبو عمار مع دحلان، وكان سيتم رفعها في المهرجان.
كما أشارت المصادر إلى أنّ التقرير ذكر أن جميع باصات المواصلات في غزة تم حجزها من قبل هذا التيار، إلى جانب توزيع مبالغ مالية على الفتحاويين المحسوبين على دحلان للمشاركة الفاعلة في المهرجان.
وأوضحت المصادر، أن التقرير خُتم بتوصية بإلغاء المهرجان، لأن المعطيات التي تجمعت وهي كثيرة، تشير إلى أن الاحتكاك بين عناصر التيارين سيكون حتمياً، وأنّ أنصار دحلان، جهزوا نفسهم جيداً لهذا اليوم لإظهار نفوذهم الداخلي على الحركة في القطاع.