قال رئيس حركة نداء تونس والمرشح الرئاسي الباجي قايد السبسي إن حزبه لن يحكم البلاد وحده ولو أعطاه الشعب الأغلبية.
وخلال اجتماع جماهيري نظمه حزبه بالعاصمة تونس، أكد السبسي التوجه إلى حكم تونس بالتنسيق مع باقي الأطياف السياسية في البلاد، مبررا ذلك بأن الفترة القادمة تستدعي الوحدة والعمل على لم الشمل.
وحل حزب نداء تونس في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في المركز الأول بحصوله على 85 مقعدا من أصل 217.
وأضاف قايد السبسي أن تشكيل الحكومة القادمة سيتم بعد التشاور مع مختلف الأطراف السياسية حتى لا يُقصى أحد، وانتقد التهم التي وجهت له "بتغوّل’’ حزبه على الحياة السياسية في تونس، وقال ’’هل يمكن لرجل في سني (يبلغ 88 عاما) أن يتغول’’.
وبخصوص النتائج المحتملة لانتخابات الرئاسة القادمة، قال السبسي "إن لم يمنحنا الشعب ثقته فسأرجع إلى البيت فرحا مسرورا".
من جانبه، قال محسن مرزوق مدير الحملة الانتخابية الرئاسية للسبسي في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الجماهيري في معرض رده على سؤال حول مدى صحة اشتراط نداء تونس على حركة النهضة -التي حصلت على المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية بواقع 69 مقعدا- فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين للدخول في توافق خلال المرحلة القادمة، إن هناك ضروريات ينبغي توافرها حتى يحصل اتفاق مع النهضة، تتمثل في القطع مع كل الشبكات التي لها مصالح أيدولوجية تأتي قبل مصلحة تونس.
وتعتبر الانتخابات الرئاسية المقبلة أول انتخابات بنظام الاقتراع المباشر تشهدها البلاد منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011، حيث انتخب المنصف المرزوقي رئيسا للبلاد عبر أعضاء المجلس التأسيسي في ديسمبر/كانون الأول 2011.
وانطلقت حملة الانتخابات الرئاسية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتتواصل حتى 22 من الشهر نفسه، وسيكون يوم 23 من الشهر الجاري موعد الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى، وسيعلن عن النتائج الأولية بعد ثلاثة أيام ليكون يوم 21 ديسمبر/كانون الأول القادم يوم الإعلان عن النتائج النهائية بعد البت في الطعون.
أما الدورة الثانية في حال حدوثها، فلن تتجاوز يوم 28 ديسمبر/كانون الأول القادم، والنتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية ستكون على أقصى تقدير يوم 25 يناير/كانون الثّاني 2015.
الجزيرة نت