قائمة الموقع

أوباما يتعرض لضغوط لتليين صرامته تجاه"نتنياهو"

2010-04-01T13:49:00+03:00

لندن- الرسالة نت

 

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية شفي عددها الصادر اليوم الأربعاء ، "إن اللوبي الإسرائيلي داخل أمريكا يمارس ضغوطا على إدارة الرئيس بارك أوباما لإنهاء الخلاف مع حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية".

 

وتحت عنوان "اللوبي الإسرائيلي يضغط على الكونجرس الأمريكي لتليين صرامة أوباما تجاه نتنياهو" قالت صحيفة الجارديان،  إن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "الأيباك" وجهت رسالة تحث فيها البيت الأبيض على "تعزيز" العلاقة مع "إسرائيل".

 

وذكرت الصحيفة البريطانية واسعة الانتشار حول العالم أن اللوبي الأمريكي الرئيسي الموالي لـ"إسرائيل" حشد مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكي للضغط على البيت الأبيض بعد المواجهة العلنية التي يصفها كاتب المقال كريس ماكجريل بالمريرة بين أوباما ونتنياهو.

 

ويوضح الكاتب أن الهدف من الخطوة التي اتخذتها (ايباك) هو استغلال بعض الاختلافات في إدارة أوباما التي مازالت تفكر كيف تستغل أزمة بناء مساكن بمستوطنات في القدس للضغط على "إسرائيل" من أجل تقديم تنازلات لإحياء مفاوضات "التسوية".

 

ويقول "لقد قامت (إيباك) بإقناع أكثر من ثلاثة أرباع أعضاء مجلس النواب الأمريكي بالتوقيع على رسالة تدعو إلى وضع حد لتوجيه انتقادات علنية لـ(إسرائيل) كما تحث الرسالة أيضا الولايات المتحدة على تعزيز علاقتها مع الدولة العبرية".

 

وتفيد "الجارديان" أن رسالة مفتوحة تم تداولها بين أعضاء الكونجرس في الأسبوع الماضي حول وجود خلافات بين واشنطن وإسرائيل لكن تم تداولها وراء الأبواب المغلقة بهدف حل الخلاف بهدوء وثقة".

 

ويشير المقال إلى أن الخلافات بين أوباما ونتنياهو وضعت الأخير في موقف محرج في "إسرائيل" بتزايد الاتهامات له بأنه يقوض أهم علاقة للدولة الإسرائيلية.

 

ويوضح المقال أن الرسالة الأخيرة التي كان من بين الموقعين عليها أعضاء مرموقون في الكونجرس الأمريكي ومنهم زعيم الأغلبية الديمقراطية ستيني هوير والسيناتور الجمهوري إريك كانتور لم تكن الأخيرة فقد أرسلت "أيباك" أثناء زيارة نتنياهو لواشنطن رسالة عبر البريد الاليكتروني وصفت فيها انتقادات أوباما للحكومة الإسرائيلية بأنها "تبعث على القلق الشديد".

 

ويلفت الكاتب انتباه القراء إلى نقطة مثيرة في مقاله وهي أنه على الرغم من تأثير "إيباك" على امتداد سنوات عديدة على السياسة الأمريكية تجاه "إسرائيل" وذلك من خلال استهداف أعضاء الكونغرس الذين ينتقدون الدولة اليهودية، ربما لم يعد لها نفس التأثير.

 

ونقلت الصحيفة البريطانية عن روبرت مالي المساعد الخاص السابق للرئيس بيل كلينتون للشؤون العربية الإسرائيلية قوله: إن قرار الإدارة بالخروج عن المألوف مرة واحدة والاختلاف مع "إسرائيل" بشأن بناء المستوطنات وتحويل الموقف إلى مواجهة هو انعكاس لتصميم البيت الأبيض على ما يسعى إليه.

 

وتشير الجارديان إلى الاختلافات داخل الإدارة الأمريكية حول كيفية إدارة الأزمة فهناك فريق يعتقد أن "إسرائيل" تستجيب لسياسة الضغط وهناك فريق يدعو إلى رسم خطة واضحة وإجبار الطرفين المتنازعين عليها للقبول بها، وهناك فريق آخر يتزعمه "دينيس روس" مبعوث الرئيس الأسبق بيل كلينتون للسلام في الشرق الأوسط الذي وجه انتقادات لسياسة أوباما تجاه نتنياهو ومعروف عنه أنه أكد على حتمية عدم تقسيم القدس.

 

اخبار ذات صلة