هاجم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الثلاثاء، مدرسة الذكور بقرية عوريف جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، وسط اندلاع مواجهات عنيفة.
وقال الناشط حسام الشريف من قرية عوريف لـ"الرسالة نت"، إن ما يقرب من مائة مستوطن يرتدون زيا موحدا، ويحملون أدوات حادة اقتحموا القرية باتجاه المدرسة الثانوية للذكور، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاهها، فيما هبّ الأهالي لمواجهة المستوطنين وإخلاء أبنائهم من مبنى المدرسة.
وأشار إلى أن المواطنين نجحوا بالتصدي للمستوطنين وطردهم لأطراف البلدة، فيما حضرت قوات معززة من جيش الاحتلال وأطلقت القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف، إضافة لإطلاق الرصاص المطاطي، مما أدى لإصابة شاب بالرصاص المطاطي وعشرات حالات الاختناق التي تم علاجها ميدانيا.
وتشهد الضفة المحتلة توترا كبيرا في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، لا سيما عقب عملية القدس اليوم التي أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين، وعملية إطلاق النار على جيب عسكري قرب نابلس صباحا.
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على الحواجز بمحيط مدينة نابلس قرب دير شرف وشارع يتسهار وحاجز حواره وزعترة وغيرها من المناطق، كما هو الحال لمختلف الحواجز بمدن الضفة المحتلة.