قائمة الموقع

المتضررون: مللنا الوعود ولن نقبل كذبًا جديدًا

2014-11-18T10:33:35+02:00
جانب من الاحتجاجات
الرسالة نت-عبدالرحمن الخالدي

بوجوهٍ أناسٍ اعتراها الغضب، وشمّروا عن سواعدهم ليبدؤوا حراكًا فعليا على الأرض للفت أنظار العالم صوبهم، اجتمع العشرات من أصحاب البيوت المدمرة خلال العدوان الأخير على القطاع احتجاجًا على تعطيل ملف الإعمار.

أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، احتشدوا صباح اليوم الثلاثاء، وأغلقوا مقرها الرئيسي بمخيم جباليا شمال القطاع، موجهين رسالةً أن هذه ليست إلا إجراءاتٍ أولية سيتبعها المزيد ولسان حالهم يقول "بلغ السيل الزبى".

محمد الكفارنة –أحد متضرري بيت حانون- تلا بيانًا عن أصحاب البيوت المتضررة، مفاده أنهم لن يقبلوا المساومة على حقوقهم ولن يوافقوا على خطة سيري للإدخال مواد الإعمار.

وأضاف البيان: "بات واضحا أن الجميع يتآمر علينا، ومواد الإعمار حقٌ لكل مواطن ولن نقبل بمخيمات كرتونية أو كرفانات بديلة".

ووجهوا رسالةً للعالم الدولي قائلين: "نريد بيوتنا كما كانت وكما تعهد لنا بها الجميع، لذلك نطالب المجتمع الدولي بألا يكيل بمكيالين فنحن 2 مليون نسمة نعيش في ظروف يعلمها القاصي والداني".

المتضررون طالبوا مسؤولي وكالة الغوث وعلى رأسها روبر تيرنر، أن يرفع يده عن ملف الاعمار، موضحين أن الشهر الثالث لوقف إطلاق النار، ولم يسمعوا من وكالة الغوث إلا الوعود الكاذبة.

كما طالبوا وزراء حكومة التوافق أن يحضروا فورًا إلى قطاع غزة، من أجل الإسراع في بناء البيوت المدمرة، مؤكدين أن استمرار تعطيل الإعمار يزيد التفافهم حول المقاومة التي ستأخذ حقوقهم بالقوة.

مسؤول اللجنة الشعبية للاجئين، معين أبو عوكل، أكد أن احتجاج اليوم هو أولى الخطوات التصعيدية التي ستُتخذ ضد وكالة الغوث، واصفًا إياها بأنها "أشبعت المتضررين آمالاً ووعودًا كاذبة".

وتابع أبو عوكل لـ "الرسالة نت": "الآن يمضي الشهر الثالث على أصحاب البيوت المدمرة، ولم يلتفت لهم أحد ولم يُعمر من منازلهم بيتا واحدا، ولا يزالون يتلقون الوعود".

وأوضح أبو عوكل أن الكثير من المتضررين لم يتلقوا أموالاً من وكالة الغوث تعويضًا لهم لترميم منازلهم المدمرة، كما أنها لم تمنح المُستأجرين منهم بدلاً للإيجار إلا القليل الذي لا يكفي لسد احتياجاتهم، رغم ما وعدت به من سداد التزاماتهم كافة.

وأشار إلى أن مكاتب الوكالة تعمل بشكل بطيء، مبينًا أنها لم تقدم إلا القليل للعائلات المنكوبة، رغم أن أموالاً كثيرة جُمعت من أجل إعادة الإعمار.

وأضاف أبو عوكل: "اليوم أغلقنا مقرات وكالة الغوث في شمال غزة، وإن لم تتم الاستجابة لمطالبنا سنقوم بإغلاق المقر الرئيسي واتخاذ الإجراءات المتاحة كافة لنٌوصل صوتنا للعالم الأصم".

وأعرب أبو عوكل عن أسفه لما يقوم به الجانب المصري من تشديدٍ للحصار على أهالي القطاع، مستهجنًا استمرارها في إغلاق معبر رفح ومنع الآلاف من المرضى والطلبة والمسافرين من حرية التنقل.

وتعرض قطاع غزة مؤخرا لعدوان "إسرائيلي" استمر لأكثر من خمسين يوما، دمرت خلاله آلاف المنازل والأبراج السكنية، فيما لا يزال أصحابها مشردون ويعانون أوضاعا صعبة جراء قدوم فصل الشتاء وهطول الأمطار بشكل مكثف.

(عدسة: محمود أبوحصيرة)

اخبار ذات صلة