قدّم لاعبو منتخب ساحل العاج نموذجا سيئا في الأخلاق الرياضية، بعدما تعمدوا إضاعة الوقت بشكل غريب في الدقائق الأخيرة من مباراتهم أمام الكاميرون مساء الأربعاء, في نهاية التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، والتي انتهت بالتعادل السلبي ليتأهل المنتخبان معا للنهائيات.
وفاجأ لاعبو المنتخب المضيف الجميع في الدقائق الأخيرة حينما احتفظوا بالكرة بقيادة المدافع حبيب كولو توريه أمام منطقة جزائهم، ولعبوها بينهم للخلف وبشكل عرضي ببطء شديد، رافضين الهجوم نحو مناطق المنتخب الكاميروني.
والغريب أيضا أن لاعبي الكاميرون لم يحاولوا بدورهم التقدم للأمام لخطف الكرة، والوصول لشباك ساحل العاج، وهو ما يثير الشكوك حول إمكانية التلاعب بنتيجة المباراة، خصوصا أن بقاء النتيجة بالتعادل يعني تأهلهما للبطولة التي ستقام في غينيا الاستوائية 2015.
وما يزيد من الشكوك أن الفرنسي هيرفي رينار مدرب ساحل العاج غادر أرض الملعب قبل صافرة النهاية، وبدا أنه واثق تماما من انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، وبالتالي التأهل للنهائيات الإفريقية.
ومنح التعادل ساحل العاج النقطة 10 في المركز الثاني، في حين أصبح رصيد الكاميرون 14 نقطة في الصدارة, بينما جاءت الكونغو الديمقراطية في المركز الثالث برصيد 9 نقاط, وتأهلت كأفضل ثالث.