حذّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، من أن إغلاق معبر رفح البري منذ أربعة أسابيع خلّف كارثة إنسانية بالقطاع، مشيرة إلى وجود 30 ألف حالة إنسانية "بحاجة ماسّة" إلى السفر.
واعتبر إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة، في مؤتمر صحافي، صباح الخميس، أنه لا يوجد مبرر لإغلاق المعبر "الذي لم يشكّل عبئا أمنيا في يوم من الأيام على مصر وأمنها، ولم يسجل في تاريخ عمل المعبر أي خرق أمني"، وفق قوله.
ونبّه البزم إلى وجود قرابة 6 آلاف فلسطيني عالق في الجانب المصري من المعبر، مبينا أن الإغلاق منع الكثير من قوافل المساعدات ووفود التضامن من الوصول إلى غزة "في ظل الظروف الانسانية الصعبة التي يعيشها القطاع، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير".
وطالب السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، والعمل على تسهيل مرور البضائع والأفراد، مشددا في الوقت نفسه، على أن الأحداث الداخلية المصرية، شأن داخلي مصري لا علاقة لغزة به.
وقال: "لا يعقل أن يدفع شعبنا ثمن هذه الأحداث، أو أن يكون ضحية للإجراءات الأمنية المصرية، وعلى السلطات هناك أن تنظر لمصالح شعبنا وتراعي ذلك".
وأكد حرص وزارته على الأمن القومي المصري، معتبرًا حمايته أولوية فلسطينية، وأن حدود غزة مع مصر آمنة وتخضع لسيطرة كاملة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
يشار إلى السلطات المصرية تواصل إغلاق معبر رفح منذ أربعة اسابيع متتالية، علما بأن عدد أيام إغلاقه بلغت خلال العام الجاري 208 أيام.