تعهد 170 بلدا بجملة من الإجراءات في مجالي السياسات والاستثمارات تهدف إلى ضمان الأمن الغذائي لسكان تلك الدول، في خطوة نحو القضاء على سوء التغذية في العالم، حيث يواجه أكثر من 800 مليون شخص أزمة الجوع المزمن.
جاء ذلك لدى افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية في العاصمة الإيطالية روما أمس الأربعاء الذي نظم بالشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية.
وترسم تقارير الأمم المتحدة صورة سوداوية عن مأساة الجوع بالعالم، إذ إن واحدا من ضمن تسعة أفراد يعانون من الجوع المزمن.
وتضم قارة آسيا العدد الأكبر من الجياع ويتسبب سوء التغذية في وفاة أكثر من ثلاثة ملايين طفل كل عام، أما في الدول النامية فهناك 66 مليون طفل في المدرسة الابتدائية يحضرون إلى الفصول وهم جوعى.
ويمثل كل من الجوع وسوء التغذية الخطرَ الذي يهدد صحة الإنسان في جميع أنحاء العالم، وهو أشد فتكا من أمراض الإيدز والملاريا والسلّ مجتمعة.
نمو البدانة
وفي المقابل يظهر الشكل الأكثر تطرفا لسوء التغذية المتمثل في نمو البدانة نموا متسارعا، فثمة نحو ملياري شخص حول العالم يعانون من السمنة أو فرط الوزن، في حين تشير الأرقام إلى أن 2.4 مليون طفل دون الخامسة هم من ذوي وزن مفرط.
وفي خطوة دولية لمعالجة ثنائية الجوع والتخمة، تعهد 170 بلدا بسلسلة من الالتزامات تكفل الأمن الغذائي لمواطنيها.
وتبنت الدول المشاركة في المؤتمر الدولي للتغذية في العاصمة الإيطالية إعلان روما الذي يكرس حق كل إنسان في الحصول على غذاء مأمون ويلزم الحكومات العمل على مكافحة سوء التغذية بجميع أشكاله.
وتواجه مسيرة استتباب الأمن الغذائي حول العالم عقبات تبدأ بالتحديات السياسية والاقتصادية ولا تنتهي عند إجراءات فردية ببعض الدول كتلك التي توقع إعلان روما بيد وباليد الأخرى ترفع الدعم عن السلع الغذائية وهي الإجراءات التي لا يدفع ثمنها سوى الفقراء والجوعى.