اعتقلت قوة كبيرة من الأمن الأردني في وقت متأخر من مساء الخميس، زكي بني ارشيد نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن بعد أن أبلغته أنه مطلوب لمدعي عام محكمة أمن الدولة.
وقال مراد العضايلة القيادي في الجماعة وعضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي -الواجهة السياسية للجماعة- إن الاعتقال تم بعد أن غادر بني ارشيد برفقته اجتماع مجلس شورى الجماعة الذي انعقد مساء الخميس.
وأضاف أنهم لاحظا تواجدا أمنيا مكثفا لدى خروجهما من المركز، حيث تم إيقاف سيارتهما وطلب ضابط برتبة عميد من بني ارشيد أن يذهب معهم كونه مطلوبا لمدعي عام محكمة أمن الدولة.
وحاولت "الجزيرة نت" الحصول على أي تفاصيل حول أسباب الاعتقال، لكن جهات شبه رسمية وأخرى من جماعة الإخوان المسلمين نفت وجود أي معلومات لديها، فيما استنكرت قيادات الإخوان الاعتقال واعتبرته تصعيدا خطيرا.
وقالت مصادر رسمية إن اعتقال القيادي الاخواني جاء بتهمة تعكير صفو العلاقات بدولة شقيقة، وذلك على خلفية انتقادات حادة وجهها لدولة الإمارات العربية قبل يومين عندما أصدر تصريحا انتقد فيه القائمة التي أعلنتها للمنظمات الإرهابية.
ويعتبر بني ارشيد أحد أبرز قيادات ما يعرف بتيار الصقور في جماعة الإخوان المسلمين بالأردن، الذي يسيطر منذ سنوات على قيادة الجماعة.
وتمر علاقة الإخوان بالحكومة الأردنية بحالة من التوتر بعد أن اعتقلت المخابرات الأردنية مؤخرا عددا من المهندسين المنتمين للجماعة ووجهت لهم تهما بالإرهاب.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الأردنية اعتقلت قبل شهرين عضو مجلس شورى جماعة الإخوان محمد سعيد بكر، ووجهت له تهمًا مدرجة ضمن قانون منع الاٍرهاب.
كما قامت الأجهزة الأمنية مساء الخميس بتفتيش منزل عبد الله الزيتاوي -الأسير الحالي في سجون الاحتلال وعضو نقابة المهندسين الأردنيين- على الرغم من عدم وجود أحد من عائلته في منزله.
الجزيرة نت