أفادت دراسة حديثة نشرها بنك "يو بي إس" السويسري أن نحو 6% من سكان العالم يملكون نحو 30 تريليون دولار تمثل 15% من مجمل ثروة العالم.
وأكدت الدراسة التي أجراها البنك السويسري مع شركة "ويلث اكس" الاستشارية أن تركيز الأموال يزداد في أيدي الأكثر ثراء.
وأفاد التقرير أن 211275 شخصاً يعتبرون من "أثرى الاثرياء" ، وهم الذين تتجاوز ثرواتهم 30 مليون دولار. ومن بينهم يملك 2325 أكثر من مليار دولار.
وزادت هذه الأعداد بنسبة 6 بالمئة مقارنة العام الماضي، لكن ثرواتهم زادت بنسبة 7% مع زيادة أسعار الأسهم والعقارات في أماكن عدة في العالم.
وسجلت الزيادة الأسرع لدى مجموعة "النصف مليار"، التي تضم من يملكون ما بين نصف مليار إلى مليار دولار.
وعلى الرغم من النزاعات الجيوسياسية والمشكلات الاجتماعية الاقتصادية وتقلب أسواق العملات، سجلت أسواق السندات أداء قوياً، وهكذا تمكن أثرى الأثرياء من زيادة ثرواتهم ونفوذهم عبر القطاعات الصناعية، بدءاً من أهميتهم في إدارة الثروة إلى استهلاكهم للمنتجات الفاخرة، وفق التقرير.
واعتبرت الدراسة أن تركيز الثروة في يد هذه القلة من الأفراد، يعني أنهم يميلون لممارسة قدر واسع من النفوذ سواء على أسواق الأسهم العالمية أو على صناعات محددة.
ويوجد أكثر بقليل من ثلث كبار الأثرياء ضمن مالكي الثلاثين تريليون دولار في أميركا الشمالية، وأكثر من الربع في أوروبا، و23% في آسيا.
و87% منهم رجال، ويبلغ متوسط أعمارهم 59 سنة، وقرابة ربعهم ينشطون في القطاع المصرفي. ومن بينهم 68% من الأثرياء "العصاميين"، و13% ممن ورثوا ثروتهم، والباقون هم خليط من الاثنين.
ويبلغ متوسط عمر النساء صاحبات الثروة 57 عاماً، وقسم كبير منهن ينشط في مجال المنظمات المجتمعية وغير الربحية (19%) أكثر من أي قطاع آخر. نصفهن ورثن ثروتهن، في حين أن الثلث بنين ثروتهن بأنفسهن.
وينفق أثرى الأثرياء حوالي مليون دولار سنوياً على المنتجات والخدمات الفاخرة.
ومع هذا، تشير الدراسة إلى أن المقتنيات الفاخرة التي تشكل جزءاً من حياتهم، لا تعتبر بالضرورة "كماليات".
على سبيل المثال، الأثرياء الذين يملكون طائرات خاصة لا يستخدمونها فقط للترفيه، وإنما للعمل. في حين تعتبر اليخوت البيضاء -وخصوصاً اليخوت الكبيرة الفخمة- من الكماليات، إلا أن الكثير من الأثرياء يعيشون حياة عامة، ولكنهم يستخدمون اليخوت لتمضية الإجازة مع عائلتهم.