طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

شارع السدرة ينتظر التعبيد

غزة _ رائد أبو جراد

مطبات أرضية وحفر وتشققات غطت شارع شعبان المعروف بشارع السدرة بحي الدرج إلى الشرق من مدينة غزة، نتيجة لقدمه والإهمال السابق في عدم تعبيده وإصلاحه.

وعانى الشارع طيلة السنوات الخمس الماضية من إهمال الجهات المعنية المتواصل في بلدية غزة، حتي قرر المجلس البلدي الحالي النظر في إعادة تعبيده رغم الحصار وقلة الإمكانيات.

حركة كثيفة

المواطن الأربعيني محمود الشلتوني - صاحب محل لبيع المواد الصحية - أكد أن شارع شعبان يشهد حركة مرورية كثيفة نتيجة لوقوعه وسط مدينة غزة وتشكيله حلقة وصل بين شمال وجنوب ووسط وغرب المدينة المحاصرة.

وقال لـ"الرسالة" :"مفروض تم الاهتمام بهذا الشارع من زمان أكثر من شوارع أخرى لأنه المدخل الرئيسي لمدينة غزة خاصة للشاحنات القادمة من المعابر شرق المدينة، وهو حلقة ربط بين مناطق الجنوب والشمال".

وبين الشلتوني أن خطوة بلدية غزة في إعادة تعبيد الشارع جاءت متأخرة.

ولم يختلف حال المواطن محمد الإسي 45عاماً من سكان شارع السدرة عن حال سابقه، مبيناً معاناة سكان المنطقة من الأصوات المزعجة التي تصدر عن الشاحنات الكبيرة التي تمر من الشارع نهار مساء.

وشاركه الرأي جاره محمد أبو جهل مؤكداً أن إعادة تعبيد الشارع خطوة جيدة بعد الإهمال الكثير والحفر والتشققات التي ملأت أرضيته، موضحاً أن الكثير من سكان الحي أصبحوا يهربون من المشي فيه بسبب تعرجاته وخوفاً على سياراتهم من العطل المتواصل.

وأوضح أن البلدية نفذت عدة مشاريع لإعادة تعبيد الشارع وإصلاحه لكن كافة تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب إهمال القائمين عليها، شاكراً البلدية على مشروع إعادة التعبيد، مطالباً إياها بالإسراع في انجازه حتى لا تتعطل أعمالهم خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف وإقبال الناس على شراء الأثاث المنزلي الذي يشكل مصدر رزق وحيد للمواطن الإسي.

أما السائق رائد عطا الله 35عاماً فوصف عملية إعادة تعبيد هذا الشارع بالانجاز الكبير نتيجة للحصار وعدم توفر مواد الخام ومنع الاحتلال من دخولها للقطاع، شاكراً بلدية غزة على مشاريعها الهادفة لتعبيد الشوارع المدمرة في غزة.

تزيد الطين بلة

ومضى السائق الغزي يقول:"مش ملاحق تصليح سيارتي بسبب المطبات الكثيرة والتشققات الكبيرة في هذا الشارع، وللأسف سكان المنطقة يقومون بعمل مطبات أرضية أمام منازلهم تزيد الطين بلة".

ويوافقه الرأي الثلاثيني وائل أبو عيطة صاحب ورشة لصيانة السيارات في نفس الشارع قائلاً:"من الخطأ المشي في هذا الشارع حالياً وإن شاء الله بعد التعبيد سيكون مائة في المائة وستمر فيه السيارات والشاحنات براحتها، وإعادة إصلاحه انجاز في ظل الحصار".

يذكر أن المهندس رفيق مكي رئيس بلدية غزة كشف أن بلديته ستبدأ مطلع شهر ابريل المقبل تعبيد شارع "شعبان" السدرة شرق مدينة غزة، مؤكداً مواصلة العمل من أجل دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني عبر تعبيد مزيد من الطرقات.

بدوره، نفي مدير دائرة الهندسة والتخطيط ببلدية غزة د. نهاد المغني الأنباء التي تتحدث عن أن البدء بتنفيذ مشروع تعبيد شارع شعبان سيكون مطلع شهر ابريل المقبل، مؤكداً أن الأسباب المعيقة للبدء بتنفيذ هذا المشروع هو عدم توفر بعض المواد اللازمة كالمواسير المستخدمة في إصلاح البنية التحتية.

وقال المغني لـ"الرسالة" :"لا شك أن شارع شعبان شارع مهم لأنه يشكل حلقة وصل بين عدة مناطق في مدينة غزة"، واصفاً وضعه بالصعب جداً لكثرة الحفر والتشققات في أرضيته وأنه أصبح غير صالح لمواصلة التنقل فيه.

البلاط الأسمنتي

وأشار إلى أن بلدية غزة ستنفذ مشروع تعبيد الشارع رغم الحصار وعدم توفر المواد اللازمة، مبيناً أن عملية إصلاحه ستتم باستخدام البلاط الأسمنتي المتداخل المعروف باسم "انتر لوك"، وأن المعيق الرئيسي في عدم البدء بتنفيذ المشروع يتمثل في عدم توفر مواسير خط المياه.

وكشف عن سعي البلدية تنفيذ عدة مشاريع في مدينة غزة كمشاريع شبكات المياه والصرف الصحي وتعبيد الشوارع وأن البدء بتنفيذها ينتظر الموافقة النهائية ووضع الموازنة اللازمة لها، موضحاً أن بلدية غزة وضعت مشروع تعبيد شارع شعبان على سلم أولوياتها لأهميته.

 

 

البث المباشر