قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إن أكثر من 400 ألف طفل فلسطيني في غزة بحاجة إلى " دعم نفسي وحماية فوريتين" بعد الحرب (الإسرائيلية) المدمرة على القطاع.
واعتماداً على بيانات استخرجت من تقرير أعده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أكتوبر الماضي، فإن "اليونيسف" استخلصت أن 538 طفلاً فلسطينيا -على الأقل-قد سقطوا ضحايا الهجمات العسكرية (الإسرائيلية) خلال ما يسمى "بعملية الجرف الصامد"، مضيفة أن 68% منهم من فئة 12 عاماُ وأقل.
وأوضحت "اليونيسف" أن ما يقرب من 425 ألف طفل فلسطيني في غزة؛ بحاجة ماسة وفورية للدعم النفسي والحماية، بما في ذلك 3373 طفلاً على الأقل مصابون-بعضهم بإعاقات دائمة-فضلاً عن أكثر من 1500 طفل قد تيتموا.
ويتضمن التقرير قصة الطفلة "شيماء" البالغة من العمر عشرة أعوام من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، التي يزورها بانتظام مستشارون نفسيون.
فخلال الحرب، هربت عائلة شيماء لتبحث عن مأوى في منزل جدها، بعد أن قتلت قذيفة (إسرائيلية) كلا من والدها "عادل"، وشقيقتها ديما البالغة من العمر عامين.
وتقول شيماء: "رأيت عمي يحمل أختي، وكانت بلا رأس.. لم أستطع أيضاً النظر إلى جسد والدي لأن جراحه كانت سيئة لدرجة مخيفة.. ركضت بعيداً.. لا يمكنني أن أنشد بعد اليوم.. أفكر بوالدي وأختي الذين قتلوا، فأنا أشعر بالذنب".
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"