دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ما سماها جماهير الثورة إلى التجمع في "مليونية غضب" حاشدة اليوم الثلاثاء في كل ميادين التحرير ومواقع الثورة، من أجل استرجاع حق الشهداء والتعبير عن رفض تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك.
واعتبر التحالف المظاهرات تأكيدا للعهد على استكمال ثورة 25 يناير "حتى الخلاص والقصاص، وتحقيق أهدافها وإقرار مكتسباتها". وجدد دعوة جميع أبناء الشعب المصري "إلى استنهاض الضمائر واستعادة الوعي الثوري" لاستعادة حقوق الشهداء منذ الثورة وحتى الآن.
ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز 2013، لا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي مظاهرات معارضة في ميدان التحرير الذي يعد رمزا لثورة 25 يناير.
وقد أعادت السلطات المصرية مساء أمس الاثنين غلق ميدان التحرير بعد نحو عشر ساعات من فتحه أمام حركة السيارات والمارة، حسب مراسل وكالة الأناضول وشهود عيان.
وأغلقت قوات الأمن الميدان بالمدرعات والأسلاك الشائكة عشية دعوات من قوى شبابية معارضة والتحالف الوطني إلى التظاهر في ما أسموه "ثلاثاء الغضب"، احتجاجا على تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك من التهم المنسوبة إليه بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير والفساد المالي والتربح.
تواصل المظاهرات
في غضون ذلك تواصلت المظاهرات الليلية في عدد من المدن المصرية رفضا للانقلاب وللحكم بتبرئة مبارك.
وشهد حي الزيتون في القاهرة مظاهرة نظمها التحالف الوطني لدعم الشرعية بمشاركة عدد من الحركات الثورية، رفع المشاركون فيها لافتات تطالب بسقوط حكم العسكر.
كما رفع المتظاهرون شعارات تتهم القضاء المصري بالتواطؤ والفساد, وتوعدوا باستمرار الثورة إلى حين القصاص للشهداء وتحقيق كامل أهدافها.
وفي محافظة الدقهلية نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية مظاهرة رافضة للانقلاب في حي بمدينة المنصورة.
وعبر المتظاهرون عن غضبهم من تبرئة مبارك ومسؤولي نظامه ورددوا هتافات بسقوط النظام ومحاكمة جميع قادته، مؤكدين أنه وجه آخر لنظام مبارك، وطالبوا بالقصاص للقتلى والإفراج عن جميع المعتقلين.
وكانت محكمة مصرية قضت السبت الماضي ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه، من الاتهامات الموجهة إليهم "بالتحريض على قتل المتظاهرين" إبان ثورة 25 يناير.
الجزيرة نت