الضفة المحتلة – الرسالة نت
دخل الأسير القسامي زاهر علي موسى جبارين، من مدينة سلفيت، والمحكوم بالسجن المؤبد إضافة إلى 35 عامًا، عامه الـ18 في الأسر ، حيث اعتقل بتاريخ (1-4-1993م) ، وقضى جبارين سنوات أسره متنقلاً بين سجون الاحتلال وزنازينه، خاصة قبور العزل التي لا تصلها الشمس، ولم تسمح له سلطات الاحتلال بتوديع والدته التي توفيت وهو داخل سجون الاحتلال.
وقال ولد الأسير جبارين بناريخ (18-9-1968م)، ودرس في جامعة النجاح بنابلس، وكان من رواد الكتلة الاسلامية؛ حيث كان يتصدَّر المظاهرات إلى أن أصيب برصاصة في ساقه، واعتُقل وهو ينزف، ومكث في السجن لمدة عشرة شهور في عام 1988م.
وبعد سجنه لعدة مرات انخرط في صفوف خلايا "كتائب الشهيد عز الدين القسام" العاملة في شمال الضفة الغربية، وأصبح المسؤول التنفيذي عن الجناح العسكري الضارب لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وتُنسب إلى الأسير جبارين تزويد الوحدة القسامية الخاصة بالسلاح؛ حيث نفَّذت عدة عمليات أدت إلى مقتل شرطيين صهيونيين، كما تولى المسؤولية عن الوحدة القسامية الخاصة المسؤولة عن اختطاف الجندي "نسيم طوليدانو" وتصفيته عام 1992م، تلك العملية التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر الكيان المحتل؛ فسارع على إثرها إلى إبعاد 415 من قياديي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى مرج الزهور.
ويشار إلى أن الصحفي الصهيوني "روني شكي" قال عن الأسير انه المعروف عن جبارين: "كان زاهر جبارين يقف خلف تأسيس أخطر المجموعات التي شكلتها "حماس" على طول تاريخها".
وقد ألف جبارين وهو في الأسر كتابه الشهير: "حكاية الدم من شرايين القسام" الذي وثق فيه تجربة الرجال الأوائل وتاريخ القسام بالضفة الغربية.