قال الباحث في شئون الأسرى ومدير مركز أحرار فؤاد الخفش أن جهاز الشاباك (الإسرائيلي) يغرر بالأسرى خلال جولات التحقيق لإجبارهم على الاعتراف على القيادي والأسير المبعد صالح العاروري.
وأشار الخفش في بيان وصل لـ"الرسالة نت" الخميس، إلى أن المركز أجرى دراسة ميدانية بالتعاون مع عدد من الأسرى، ثبت خلالها عدم صحة الكثير من الافادات التي قدمها الأسرى خلال عام 2014، وتحديدا في علاقتهم وتواصلهم مع شخصية مركزية كان يدور عليها التحقيق خلال هذا العام وهي شخصية الشيخ صالح العاروري الأسير المبعد للخارج.
وأوضح الخفش أن الدراسة شملت 25 شخصا من مدن الضفة الغربية أدلوا باعترافات أنهم على تواصل واتصال مع الشخصية محور الدراسة (العاروري)، مؤكدين أن هذا الاعتراف ناجم عن ضغط الشابات عليهم، و استسهال الاسرى تقديم هذا الاسم بدل الكشف عن أسماء أخرى.
وذكر الأسرى أنهم كانوا يتواصلون مع أسماء وهمية بألقاب وليس باسم صريح وهم لا يعلمون مع من يتواصلون ولكن الشاباك وضباط التحقيق كانوا يرفضون الاسماء الوهمية ويصرون أن الاسم الوهمي يعود (للعاروري).
وقال الخفش :" ليس كل ما يقدم بالتحقيق صحيح ولا يعقل أن يكون هناك شخص يقف وراء كل الامور ولكن هناك نوايا للاحتلال لإلصاق كل القضايا حول شخص واحد وهو الأمر الذي ظهر بشكل جلي بعد مطالبة الاحتلال الناتو التدخل من أجل تسليم الشيخ الذي يقيم بتركيا .
وأضاف أن الأسرى وقعوا ويقعون بأخطاء كبيرة عنوانها العريض أنهم يستسهلون الاعتراف على أشخاص (محروقة) بدل ذكر أسماء جديدة الأمر الذي جعل الاحتلال يزج باسم هذه الشخصية بعد كل حدث، علما أن هذا الاسلوب اعتاد الأسرى الفلسطينيون على استخدامه بالتحقيق من خلال الاعتراف على شهداء ماتوا أو أشخاص مطاردين أو أشخاص غائبون.