أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وجود زيادة ملحوظة في أعداد المتطرفين اليهود والمستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال العام الجاري، مقارنة مع العام السابق.
وقالت المؤسسة في بيان وصل "الرسالة نت" الخميس، إن نحو 2700 مستوطن وعنصر أمن إسرائيلي اقتحموا المسجد المبارك خلال الشهرين الماضيين، مشيرة إلى اعتداءات مسّته خلال الاقتحامات.
ووفقا للبيان، فإن مجموع المقتحمين ارتفع إلى 13757 مستوطنا وعنصر أمن منذ مطلع العام الجاري، وهو رقم يزيد بنحو 1500 مقتحم مقارنة مع ما كان عليه الأمر عام 2013.
وتوضح المؤسسة أن أكتوبر/تشرين الأول شهد اقتحام 1600 فرد للمسجد بينهم مستوطنون ومجندون ومخابرات وموظفو آثار، فضلا عن مشاركة سياسيين أمثال نائب رئيس الكنيست والعضو في حزب الليكود موشيه فيغلين.
وتذكر أيضا أن الشهرين الأخيرين شهدا زيادة ملحوظة بحجم الاعتداءات، بعضها غير مسبوق، على المصلين والأقصى وأبنيته وعند أبوابه والأزقة المؤدية إليه، مشيرة إلى اقتحام المسجد القبلي المسقوف وإلقاء قنابل سامة وغازية وحارقة بداخله.
وتطرق بيان المؤسسة إلى محاولات خلال الشهرين الأخيرين لسن تشريعات وقوانين يحكم الاحتلال بموجبها قبضته على المسجد الأقصى، بينها تقسيمه زمانيا ومكانيا، ومحاولة إخراج المرابطين والمرابطات والحركة الإسلامية عن القانون.
وتقول مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الوجود اليومي والمكثف للمصلين داخل الأقصى أفشل مساعي الاحتلال لتأسيس مرحلة جديدة يضع فيها موطئ قدم لمستوطنيه بالمسجد من خلال تقسيمه.
من جهته، يقول رئيس المؤسسة المحامي محمد صبحي جبارين إن الرباط الدائم في الأقصى بشتى أشكاله وأنواعه وما رافقه من هبات جماهيرية أفشل المخططات التي تحاك تجاه المسجد المبارك، وكانت سببا في تحركات عربية إسلامية لنصرته.