كشف خالد القدومي ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في طهران، عن تفاصيل زيارة وفد حركة حماس لإيران.
وقد وصل وفد حماس مساء الاثنين برئاسة عضو المكتب السياسي لحماس محمد نصر وعضوية كل من ماهر عبيد وجمال عيسى وأسامة حمدان، في زيارة ستستغرق يومين.
وقال القدومي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الثلاثاء، إن قيادة الحركة التقت بقيادات إيرانية متعددة وفي مقدمتها رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني، وستشمل القائمة لقاء العديد من القيادات الإيرانية خلال المدة التي ستستغرقها الزيارة.
ووصف القدومي هذه الزيارة بالإيجابية، مؤكدًا ان اللقاءات مع القيادات الإيرانية كانت "دافئة"، ولاقت فيها الحركة ترحابا كبيرا.
وأوضح أن الحوار تمركز حول تطورات الأوضاع في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتداعيات العدوان على قطاع غزة صيف 2014، وإغلاق المعابر وتعطيل الإعمار، واستمرار الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأكدّ أن هذه الزيارة نابعة من إدراك الطرفين حول أهمية التواصل والعمل الجاد لتجاوز الظروف الحساسة والدقيقة التي تمر بها الأمة والمنطقة بما يخدم القضية الفلسطينية، ومصلحة الأمة الإسلامية.
وشدد على أهمية هذه الزيارة في سير منظومات العلاقات بين الشعب الفلسطيني والجمهورية الإسلامية، مؤكدًا أن حركته معنية بوحدة الأمة وتنسجم مع أهمية مواجهة العدوان المشترك لها.
و في السياق ، أشار القدومي إلى أنه لا يوجد أي مانع لزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى طهران، موضحًا أنها طور الترتيبات فقط وهي موجودة على جدول أعمال الحركة في الوقت الراهن، ولكن بانتظار تحديد الوقت المناسب كي تتم.
ونوه إلى أهمية دعم إيران للمقاومة الفلسطينية، مضيفًا أن العلاقة لم تنقطع في يوم ما، والكل متفق على أهمية القضية الفلسطينية كقضية محورية جامعة لأقطاب الأمة ومحاورها.
ولفت القدومي إلى أن حماس معنية بالدور الإيراني كدولة محورية في المنطقة، ولديها باع طويل في دعم المقاومة ونصرتها.
وقلل من أهمية الحديث عن توقف الدعم الإيراني للمقاومة، وقال إن حماس لم تكن معنية يومًا بالكشف عن آلية وتفاصيل الدعم الذي تتلقاه من أي جهة أو عن طبيعة العلاقة بينها وبين الأطراف التي تتعامل معها.
وأكدّ القدومي أن حماس معنية بالأمة بكل أطيافها وتفاصيلها، وأن علاقاتها مع الجميع قائمة على الاحترام المتبادل، وأنها غير معنية بالتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة.
ونوه أخيرًا إلى أن حركته تهتم بإقامة علاقات متوازنة مع الجمهورية الإسلامية، قائمة على أساس القضية الفلسطينية الجامعة، بمعزل عن أي خلاف حول المسائل الأخرى، في إشارة إلى الخلاف حول النظر من القضية السورية.