هاجم رئيس السلطة محمود عباس حركة "حماس"، معتبراً أنها غير ملتزمة بالمصالحة الوطنية، ولاقتاً إلى أن للسلطات المصرية كل الحق في ملاحقة أي فرد من "حماس" تورط في الإرهاب ضدها.
وقال عباس في تصريحات لمجلة "الاهرام العربي" المصرية، إن مصر لها الحق في ملاحقة عناصر حماس ومعاقبتهم حال ثبت تورطهم، كما ولها الحق في إجراءاتها الأمنية لحماية نفسها، في إشارة للمنطقة العازلة التي أنشأتها مصر على الحدود مع القطاع.
وأضاف: "نحن أيدنا كل الأجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات المصرية، لإغلاق الانفاق ومنع تهريب الأسلحة والأشخاص ما بين غزة وسيناء، وسنؤيد كل إجراء يحمي مصر من أى مخاطر، واعتقد أن وضع من شارك بأعمال إرهابية بيد القضاء المصري النزيه، سيحسم الأمر".
وبحسب عباس، فإن الرئيس السيسي مشكور لاستقباله قيادة حركة حماس، "برغم ارتياب مصر الشديد للدور المشبوه لحماس"، على حد تعبيره.
وتهجم عباس على حماس متهمًا إياها برفض المصالحة، وتسعى لاجتزائها لما يخدم مصلحتها، بزعم عباس.
ورأى أن "حماس" تريد من المصالحة أن تؤدي إلى دفع رواتب موظفيها وفتح المعبر وحسب، وإما أن تسمح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل في غزة وأن تسلم الأمن فهذا ما ترفضه بعناد، وهذا يعني أن المصالحة لم تتحقق بعد ولن تتحقق طالما أستمرت "حماس" في هذا السلوك المشبوه، يتابع عباس.
وحول "الربيع العربي" وتأثيراته على المنطقة العربية وخاصة القضية الفلسطينية أشار عباس إلى صعود "الإسلام السياسي المتطرف" المكلف والخطر على وحدة بلادنا وعلى ثقافتها وعلى تاريخها ومستقبلها، فقد أستغلت هذة الجماعات التحركات الشعبية، وحاولت أن تستولي على السلطة.
وتأتي تصريحات عباس في الوقت الذي اغتالت فيه اسرائيل الوزير زياد أبو عين، دون أن يتطرق عباس لهذا الحدث.