قائمة الموقع

التجاذبات السياسية تطال الغاز في غزة

2014-12-11T22:14:52+02:00
الرسالة نت-ياسمين ساق الله

من جديد عادت أزمة نقص غاز الطهي في قطاع تطفو على السطح بعد توقف توريد الغاز إلى القطاع الإثنين الماضي ما تسبب في اتساع رقعة أزمة الغاز لتزيد معاناة المواطن الفلسطيني المحاصر منذ سنوات في غزة.

وأوقفت الهيئة العامة للبترول ضخ الغاز إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بعد خلافات نشبت مع وزارة المالية حول المبلغ المراد أن تجبيه عن كل اسطوانة غاز تدخل إلى القطاع.

محمود الشوا رئيس نقابة أصحاب محطات البترول والغاز أكد وجود مشكلة بين الهيئة العامة للبترول ووزارة المالية تمثلت في امتناع الهيئة عن تزويد محطات الغاز بأي كميات احتجاجا على الاجراءات الضريبية التي فرضتها الوزارة وجباية أربعة شواكل عن كل اسطوانة غاز سعة 12 كيلو.

وأوضح الشوا "للرسالة نت" أن محطات الغاز في قطاع غزة خالية من الغاز منذ يومين بسبب تعليق الهيئة العامة للبترول في رام الله توريد الغاز لغزة، مرجعا سبب الأزمة للتجاذبات السياسية المتواصلة والتي تنعكس على المواطن.

هذا الوضع سيزيد من تفاقم أزمة الغاز الموجودة أصلا في غزة منذ فترة ليست بالقصيرة، بسبب قلة الكميات الموّردة يوميًا والتي لا تكفي إلا لـ40% إلى 50% من احتياجات غزة، وعدم وجدود كميات مخزّنة، بسبب عدم وجود مخازن على المعبر.

وأضاف: "المستهلك المحلي في غزة هو من يتحمل ويدفع ثمن هذه الاجراءات الضريبية والخلافات القائمة بين فرعي وزارة المالية في غزة ورام الله"، محملا الجهتين المسؤولية عن زيادة حدة الأعباء الواقعة على مواطني القطاع.

كما أكد في الوقت ذاته أن الاتصالات جارية لحل المشكلة القائمة، محذرا من أن عدم توريد الغاز لغزة سيؤخر علاج المشكلة لأسبوعين قادمين.

ويحتاج قطاع غزة يوميا من 450 إلى 500 طن يوميا من غاز الطهي فيما تورد السلطات (الإسرائيلية) أقل من 200 طن يوميا، بنسبة عجز تصل لأكثر من 200 طن تقريبا، وفي كثير من الأحيان تدخل السلطات (الإسرائيلية) 80 طنا لأسباب غير معروفة.

من ناحيتها، دعت جمعية أصحاب الغاز لتجاوز الخلافات الحاصلة بين الهيئة، ووزارة المالية في القطاع، وتفعيل أدوات الاتصال الفعالة بين الجانبين.

وطالب عضو الجمعية أبو محمد المشهراوي في تصريحات صحفية حكومة الوفاق الوطني بحل الأزمة قبل تفاقمها، خاصةَ لما لها من تأثيرات مضاعفة وسلبية على مزارع الدواجن، والمنازل، خاصةً مع تزاحم المنخفضات الجوية التي شهدتها فلسطين هذا العام.

وشدد على أن غزة لم تعد قادرة على تحمل المزيد من الأزمات، بسبب الأوضاع المعيشية والاقتصادية المأساوية التي تحياها، قائلا "غزة لا تستحق ما يجري لها وما تواجهه من أزمات.

اخبار ذات صلة