قائمة الموقع

بعد حادثة المستشفى .. العريش قاعدة الأمريكان لحصار غزة

2009-09-05T04:41:00+03:00
جنود مصريون على الحدود مع رفح

غزة-الرسالة نت

ارتفعت وتيرة الغضب في العريش بعد  اقتحام جنود أمريكيين مستشفى حكوميا فيها بينما قدم نواب الاخوان في مجلس الشعب دعاوى بتحقيق عاجل في الوقت الذي تبرأ محافظ العريش من المسؤولية.

وقد نددت ’اللجنة الشعبية لحقوق المواطنبمدينة العريش المصرية باقتحام مستشفى العريش قبل يومين وسط حالة من الدهشة خيمت على الأطباء والعاملين والمرضى على حد سواء، بينما خيم الصمت على المؤسسات الحكومية وديوان المحافظة الذي لم يحرك ساكناً. وجاء في بيان أصدرته: في مظهر حاد من مظاهر الاحتلال توجه ثلاثة ضباط أمريكيين إلى مستشفى العريش واقتحموه بعد رفض مديره ومدير الصحة استقبالهم، وأشاعوا الرعب والغضب وسط المرضى بحجة تفقد استعداد المستشفى لأية عمليات حربية.

ويضم أعضاء الوفد عدداً من كبار الضباط وشخصيات مسؤولة في الجيش الأمريكي، وطلب هؤلاء إستجواب عدد من الأطباء المصريين لكن جميع العاملين بالمستشفى رفضوا الإجابة على أسئلة الوفد وطالبو هبالرحيل فوراً.

وأضافت اللجنة في بيانها الذي جاء بعنوان: ’قوات أمريكية تقتحم مستشفى العريش’: ’اننا أصبحنا ساحة حرب تجهز لصالح أمريكا وإسرائيل، بل ها هي أراضينا ومدننا ومؤسساتنا محتلة بالكامل منهم.. أمام هذه التطورات غير المسبوقة، والتي حذرنا منها كثيرا، ليس أمامنا إلا أن نؤكد ونيابة عن كل المواطنين أننا نحتفظ بحقنا في مقاومة أي مظهر من مظاهر الاحتلال حتى موتنا أو قتلهم’.

وفي تصريحات خاصة لـ’القدس العربي’ أكد المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض بأن الإدارة الأمريكية تهدف لتضييق الحصار على أهل غزة ومن أجل ذلك تتواجد في سيناء وتعمل دائماً على أن تراقب الحدود المصرية الفلسطينية.

واضاف بأن ذلك الأسلوب يؤكد على أن واشنطن في عهد أوباما لن تتغير مطلقاً وستظل حليفاً إستراتيجياً لإسرائيل وأنها تريد القضاء على كافة أشكال وجماعات المقاومة في قطاع غزة من أجل خدمة مخطط القضاء على الشعب الفلسطيني هناك.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تضغط على مصر منذ سنوات من أجل تلبية الأهداف الإسرائيلية ولمنع التهريب إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا شديدا منذ أن سيطرت عليه ’حماس’ في حزيران (يونيو) 2007. ووردت أكثر التصريحات الإسرائيلية إثارة للجدل على لسان وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني العام الماضي، عندما اتهمت مصر بالتقصير في مراقبة الحدود، وهو تصريح اعتبره الرئيس حسني مبارك تجاوزا للخطوط الحمراء.

وكانت لجنة الاعتمادات في الكونغرس الأمريكي قد جمدت مبلغ 100 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر لعام 2008، بسبب الاتهامات الإسرائيلية المتكررة لمصر بأنها لا تبذل جهودًا كافية لوقف عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات من سيناء لقطاع غزة.

ووضعت مصر كاميرات مراقبة وأنظمة إنذار على طول 14 كم من الحدود مع غزة بالتعاون مع خبراء أمريكيين وفرنسيين وألمان، وذلك كبديل لمطلب إسرائيلي رفضته القاهرة يقضي بإرسال قوات دولية الى الحدود للمشاركة في مراقبتها

وقد زار وفد عسكري أمريكي منطقة الحدود المصرية مع قطاع غزة صباح الثلاثاء، حيث تفقد سير العمل في منظومة مكافحة ومراقبة عمليات حفر الأنفاق، والتي يتم تنفيذها بتعاون مصري أمريكي، لوقف عمليات التهريب إلى القطاع، وقد أثار الوفد خلال زيارته استفزاز أهالي العريش بسبب اقتحامه مستشفى المدينة للوقوف على حاله، مع تردد أنباء عن قرب وصول قوات عسكرية أمريكية لمراقبة الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية داخل المدينة إن زيارة الوفد المفاجئة إلى مستشفى العريش (40 كلم من الحدود) جاءت بغرض متابعة التجهيزات داخل المستشفى تحسبا لأية طوارئ، وقد أثارت غضبا شعبيا في سيناء.
من جانبه أكد محافظ شمال سيناء اللواء محمد شوشة، انه لم يكن على علم مسبق بزيارة الوفد الأمريكي إلى المحافظة ولم يلتقهم، مؤكدا أن المحافظة لم تنسق لهذه الزيارة مع الوفد كما هو متبع في مثل هذه الزيارات.

وتبرأ المحافظ من أن يكون قد قام بالتنسيق مع الأمريكيين.

وفي سياق متصل راجت بين أهالي المدينة أنباء تفيد بأن الهدف من إقتحام الأمريكيين للمستشفى على هذا النحو الذي جرى إنما هو في الأساس الوقوف على قدرات المستشفى وإمكانية أن يستقبل جنوداً أمريكيين وسياحاً إذا ما تعرضوا لأي هجوم.

وفي ذات السياق ندد نواب في البرلمان بطبيعة الزيارات التي يقوم بها المسؤولين الأمريكيون والتي تأخذ طابعاً عسكرياً. وفي هذا الشأن طالب ابراهيم أبوعوف عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن دائرة منية النصر بمحافظة الدقهلية بإنهاء كافة أشكال التدخل الأجنبي وانتهاك السيادة المصرية في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.

وأكد أبوعوف في سؤالٍ برلماني وجهه إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء والدكتور أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن الزيارات الأمريكية للحدود تأخذ طابعا عسكريا ودبلوماسيا وسياسيا زادت منذ الحرب الصهيونية على غزة في كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني(يناير) الماضيين بهدف منع وصول السلاحإلى غزة والرقابة على الجنود المصريين العاملين على الحدود مع القطاع.

وأضاف أبوعوف أن الأمريكان ليسوا لا يتواجدون وحدهم على الحدود مع غزة، بل يأتي ممثلون لبعض الدول الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا للتأكد من إحكام الحصار على القطاع.

 

اخبار ذات صلة