غزة- الرسالة نت
هاجمت فصائل فلسطينية اليوم السبت، سلام فياض رئيس وزراء حكومة فتح في الضفة الغربية (غير الشرعية) عقب تصريحاته التي عبر فيها صراحة عن تنازله عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
ووصفت الفصائل "فياض" بالشخصية "غير الشرعية"، مطالبة بتقديمه للمحاكمة لتفريطه بحقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، :"إن فياض شخصية غير شرعية" باعتباره أغتصب الحكم في الضفة الغربية بدون وجه حق لأن المجلس التشريعي لم يعطه صلاحية هذا الحكم.
وأضافت الحركة في بيان لها تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه، السبت "إن فياض لا بد أن يقدم للمحاكمة الشعبية والرسمية"، معتبرة تصريحاته التي أدلى بها لصحيفة "هآرتس" العبرية في غاية الخطورة "ما يجعله سواء مع سماسرة الأرض والقضية الذين لم يفلحوا أبدا ولن يفلحوا في ثني الشعب الفلسطيني عن مسيرته الجهادية حتى تحرير فلسطين".
وأقر فياض في تصريحاته لـ"هآرتس" بيهودية دولة الاحتلال، وأوجد حلاً لقضية اللاجئين بعودتهم إلى الدولة المقترحة بعيدا عن ديارهم التي هجّروا منها عام 1984، وتنازل عن معاناة الشعب الفلسطيني مقابل الحوار مع العدو.
وأكدت حماس على حق الفلسطينيين في تحرير كامل الأرض والمقدسات وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وديارهم التي هجّروا منها وتعويضهم عن معاناة عشرات السنين.
وأضافت الحركة "سنفشل كل المحاولات الهزيلة التي تتلاعب بحقوق شعبنا في أرضه ومقدساته وسنحاكم كل من تسول له نفسه باغتصاب الحق في تمثيل شعبنا وشعبنا منه براء، ونطالب كل القوى الفلسطينية بالوقوف صفا في وجه المؤامرات".
لا يعول عليه
فيما نددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني بتصريحات فياض، قائلة :"إن من لا يجرؤ على افتتاح دوار الشهيدة دلال المغربي وتكريم الأسرى بمنحهم أوسمتهم النضالية ومن يقوم بمطاردة واعتقال المقاومة لا يعول عليه في إعلان الدولة الفلسطينية" في إشارة إلى فياض.
واعتبرت الجبهة الشعبية في تصريح صحفي تلقت "الرسالة نت" نسخة منه، أن فياض "شخصية ليس لها مرجعية سياسية ووطنية"، مستهجنة تصريحاته التي قالت إنها تجاهلت الحقائق التاريخية ومست الثوابت الوطنية وفي مقدمتها عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم المغتصبة طبقاً للقرار الأممي 194، وإطلاق سراح كافة الأسيرات والأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز باعتبارهم أسرى حرب ومناضلين من أجل الحرية.
وحذرت الجبهة من إفراط فياض في التفاؤل، وقالت :"إن فياض درج على إطلاق برامج و تصريحات سياسية تتصل بقضايا العمل الوطني الكبرى ولا تقوم على التوافق الوطني وليست من صلاحياته، تساهم في كل الأحوال في إشاعة الأوهام الوردية لواقع يتصف بالجريمة والمرارة والألم والفظائع المتصاعدة بحق الأرض والوطن والإنسان الفلسطيني".
وطالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسها أبو مازن بتحمل مسؤوليتها والكف عن غيابها وصمتها وتقصيرها في التصدي للمهام المناطة بها وإيقاف هذه المهاترات والمس بثوابتنا الوطنية، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني وكافة قواه السياسية والاجتماعية وبخاصة لجان الدفاع عن حق العودة وإحياء ذكرى النكبة ومناهضة التطبيع إلى التعبير عن مواقفهم وفضح هذه الأضاليل والتصدي لهذه الادعاءات التي تزور التاريخ وتبرئ المحتل المغتصب من مسؤولياته السياسية والأخلاقية و الحقوقية.
جريمة وطنية
على نحو متصل نعتت حركة الأحرار الفلسطينية، تصريحات "سلام فياض" رئيس حكومة فتح غير الشرعية، بـ"الجريمة الوطنية التي يجب أن يحاسب عليها".
وأكدت الأحرار في بيان لها وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، أن فياض لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا يمت للقضية الفلسطينية بصلة، داعيةً فصائل وقوى العمل الوطني والإسلامي رادعة لكل من يستهتر بالحقوق والمقدسات ودماء الشهداء.
وقالت الأحرار في بيانها:" لم يكتف فياض بالدور الخياني الذي تقوم به حكومته من خلال التعاون الأمني مع الاحتلال وملاحقة المجاهدين، ومشاركة الصهاينة في مؤتمر هرتسيليا حتى يضيف اليوم جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني عندما أبدى استعداده للمشاركة في الاحتفال بذكرى إقامة الكيان الصهيوني".
وأشارت إلى أن الموافقة على المشاركة في احتفالات الصهاينة تنكر واضح لحقوق آلاف اللاجئين الذين كانت النكبة سبباً في تهجيرهم من فلسطين، وفي خيانة لدماء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل نيل حقوقهم واستعادة أرضهم المسلوبة.