كشف أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، أن قيادة السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ستبحث خلال اجتماعها الطارئ المقرر مساء اليوم في مدينة رام الله، مصير اتفاق "أوسلو" والعلاقة مع الجانب "الإسرائيلي".
وأكد مقبول، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"،الأحد أن السلطة ستناقش في اجتماعها المصيري اليوم ملفات هامة، كرد على جريمة اغتيال الجيش "الإسرائيلي" للشهيد زياد أبو عين.
وأوضح أن هناك استراتيجية جديدة ستتعامل معها السلطة في المرحلة المقبلة، وأن ملف إلغاء اتفاق أوسلو ووقف كل أشكال التنسيق الأمني والسياسي المترتب عليها مع الجانب "الإسرائيلي" ستكون على طاولة النقاش والاجتماع للقيادة".
ولفت إلى أن أي قرارات مصيرية متعلقة بالعلاقة مع الجانب "الإسرائيلي"ستحتاج إلى مشاورات عربية ودولية، لضمان نجاح تلك الخطوة، وأن لا تكون لها آثار عكسية على الفلسطينيين وخطواتهم الدولية.
ولوحت السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع"إسرائيل" بعد استشهاد أبو عين، إلا أن القيادة الفلسطينية لم تتخذ حتى الآن قرارا بهذا الشأن بانتظار ما سيسفر عنه اجتماعها المقبل.
وبحسب اتفاق أوسلو الموقع بين الجانبين في عام 1993، يقوم الجانب الفلسطيني بمنع تنفيذ هجمات على إسرائيل، كما تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية بتبادل المعلومات لمكافحة تلك الهجمات.
وهنا استبعد وزير الجيش "الإسرائيلي" موشيه يعالون وقف السلطة التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، معتبرا أن هذا التنسيق يعد أكثر أهمية بالنسبة للجانب الفلسطيني، داعيا السلطة الفلسطينية إلى تجنب "التحريض".