كشفت مصادر خاصة من داخل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" أنه جرى استقطاع جزء كبير من أموال الإعمار والمساعدات المخصصة لقطاع غزة، بلغت 150 مليون دولار، لصالح موظفيها ودوائرها ومؤسساتها.
وقالت المصادر أنه جرى توزيع ميزانيات تشغيلية للدوائر التي يشرف عليها موظفون أجانب داخل القطاع بنسبة زيادة كبيرة جداً، فمثلاً كانت بعض هذه الدوائر تحصل على 100 ألف دولار كميزانية تشغيلية سنوية لها، تم رفعها إلى أكثر من مليون دولار.
وأضافت المصادر أن مدير عمليات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "روبرت تيرنر"، أوعز إلى رؤساء الدوائر بأن يطلبوا الميزانية التي يريدونها وستصرف لهم مهما بلغت قيمتها.
هذا وبالإضافة إلى توظيف العشرات بدون وجود شواغر لهذه الوظائف -كلون من ألوان شراء الولاءات-، كما وتم استحداث بعض الدوائر التي لا لزوم لها بهدف إنفاق هذا المبلغ المستقطع، الأمر الذي ينذر باستمرار تعطيل عملية الاعمار عبر تبديد أموال الاعمار.
نفي واستنكار
المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بغزة، نفى صحة هذه المعلومات جملةً وتفصيلا، مؤكدًا أن الوكالة لم تصلها أية أموال لإعادة الإعمار حتى اللحظة.
وقال في تصريح لـ "الرسالة نت" ردًا على ما نُشر من معلومات: "لم يصل وكالة الغوث أي شيء من أموال مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة حتى اللحظة".
وأكد أن مراقبين من رئاسة وكالة الغوث يدققون في كل مصروفات "الأونروا"، مشددًا أن ميزانيتها ليست سرية وموجودة على موقعها بالتفصيل.
وتساءل أبو حسنة: "كيف يمكن للأونروا أن يتوفر لديها هذا المبلغ وهي تقاتل من أجل توفير راتب شهر ديسمبر لموظفيها لهذا العام ؟!".
وأشار إلى أن الوكالة أطلقت نداءً للعالم قبل حوالي أسبوع، لتوفير 414 مليون دولار للطوارئ لغزة والضفة المحتلة لعام 2014.
وتابع: "الأونروا تتعرض لحملة إعلامية واسعة بسبب دورها الكبير في مساعدة الناس"، مؤكدًا أن أخبار الأونروا تُستقى من مصادرها الحقيقية حيث يوجد ناطقين باسمه.