من المقرر أن يلتقي كبير مفاوضي السلطة الفلسطينية صائب عريقات بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري غداً الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن.
وسيركز لقاء كيري وعريقات على ملف توجه السلطة لمجلس الأمن الدولي لتقديم مشروع قرار إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي"، وقبل يوم من لقاء كيري بوفد عربي ورئيس الحكومة "الإسرائيلية" بينيامين نتنياهو لبحث نفس الملف.
وكشف يحي رباح القيادي في حركة "فتح"، أن عريقات سيستمع لكيري في لقاءه المقرر غداً، للأفكار الأمريكية التي سيتم طرحها للتعديل على مشروع قرار التوجه لمجلس الأمن الدولي.
وأكد رباح في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الاثنين، أن عريقات سيحاول شرح القرار الفلسطيني للإدارة الأمريكية، لضمان عدم معارضته في أروقه مجلس الأمن الدولي بعد عرضه يوم الأربعاء المقبل.
وبيّن أن الإدارة الأمريكية تحاول جاهدة دمج المشروع الفلسطيني بالمشروع الأوروبي لضمان نجاح التصويت عليه في مجلس الأمن، لافتاً إلى أن السلطة قد توافق على أي مقترح خارجي شريطة أن يتم التوافق بما يخدم المصالح والحقوق الفلسطينية.
وأوضح رباح أن القرار الفلسطيني تم أخذه فعلياً ولن يتم التراجع عنه، وذلك بتوافق وتأييد عربي كبير، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة وقاسية مع الاحتلال "الإسرائيلي".
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو في روما بكيري، لبحث آليات مواجهة التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.
وتعهد كيري في تصريحات له أمام الصحفيين بإفراغ مقترحين على أجندة مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين من محتواهما، بزعم "تفادي حصول مواجهة في الأمم المتحدة حول دولة فلسطين".
وقررت السلطة الفلسطينية في اجتماعها أمس طرح مشروع القرار الفلسطيني العربي للتصويت في مجلس الأمن بعد الاجتماع المزمع عقده بين وزراء الخارجية العرب مع كيري والوزراء الأوروبيين الثلاثاء المقبل، لتأكيد إنهاء الاحتلال عن جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وتحديد سقف زمني لإتمام خطوات رحيل الاحتلال.