قائمة الموقع

الحلايقة:حماس أبدعت تحت الضغط وحرب الاجتثاث

2014-12-15T22:31:54+02:00
لنائب في المجلس التشريعي سميرة الحلايقة
الرسالة نت-أمينة زيارة

تزامنا مع انطلاقة حركة حماس السابعة والعشرون، أكدت النائب في المجلس التشريعي عن مدينة الخليل سميرة الحلايقة، أن حماس أبدعت في ظل المؤامرات ومحاولات اجتثاثها عندما فاجأت العدو الصهيوني بأساليب جديدة في المقاومة، وأثبتت قدرتها على الاستمرار في العطاء والانجازات على مدار سنوات الحصار.

وشددت الحلايقة في حوار خاص مع "الرسالة نت" على أن حماس واجهت المكائد والدسائس التي ارتفع منسوبها منذ العصف المأكول للنيل من شعبيتها لكن صمود وثبات مقاومتها رفع رصيدها وأوجد جيلا مجاهدا وعريقا في الضفة الغربية، لأن الخيار الوحيد للتحرير هو المقاومة.

ونددت في الوقت نفسه باستمرار التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال رغم ما حدث من تعمد قتل الوزير زياد أبو عين، واصفةً زعم السلطة إيقافه بـ "الدعاية الإعلامية" وتسكين لوجع الشارع الذي بدأ يتململ من سياسة السلطة في الوقوف في وجه الانتهاكات.

حركة مبدعة

وتقيّم النائب الحلايقة إنجازات حركة حماس بعد 27 عام على تأسيسها قائلة: حماس حركة شعبية ارتبطت في أذهان الناس عبر فكرة الإسلام وذروة سنامه الجهاد وقد واجهت مؤامرات داخلية وخارجية ولكنها أسقطت كل الخطط والمؤامرات بفضل ثباتها وصمودها، لذلك بقيت شامخة وكل يوم تعزز انتصاراتها أكثر وأكثر، مضيفة "مما لا شك فيه أن حركة مقاومة كحركة حماس أبدعت ومازالت تبدع تحت الضغط وقد أثبتت أنها قادرة على الاستمرار بعد سبع سنوات من حرب الاجتثاث التي تواجهها وقد حطمت كل المؤامرات عبر المفاجئات المتعلقة بالأساليب الجديدة الخاصة بالمقاومة".

وأكدت أن حماس منذ عام 2008 خاضت ثلاثة حروب فُرضت عليها ورغم أن العالم كان يراهن على انكسارها ورفع الراية البيضاء إلا أنها "استطاعت تحقيق النصر تلو النصر مما أدى إلى رفع رصيدها واحترامها في نظر الشعوب العربية وكل محبي العدالة".

وأكملت: "مما لا شك فيه أن صمود المقاومة في غزة لم يرفع أسهم حماس فقط بل أوجد جيلا عريقاً في الضفة الغربية يؤمن بأن أقصر الطرق لتحرير فلسطين هي المقاومة، والتي زرعت لدى الأجيال ثقافة العناد والمواجهة والرجولة".

8دعاية إعلامية

وعبرت النائب الحلايقة عن استغرابها من منع الاحتفالات بالانطلاقة في مدن الضفة وتغييب الشباب داخل سجون السلطة، وقالت "لقد تفاجئنا بقرار منع احتفالات حماس بالانطلاقة الـ 27 خصوصا أنه جاء بعد ساعات قليلة من مزاعم السلطة أنها أوقفت التنسيق الأمني كما فوجئنا من حجم الحشد الصهيوني والسلطوي لمنع إقامة الاحتفال وخاصة بالخليل وهذا مؤشر على أن السلطة والاحتلال حريصين جداً على إلغاء أي مؤشر أو ظاهرة أو دلالة على وجود حركة حماس".

وأشارت إلى أن المواجهات التي شهدتها مدينة الخليل والأعداد الكثيرة من الشبان الذين تم اعتقالهم كانت دليلا واضحًا على وجود حماس أكثر من دلالة المهرجان حيث استطاع مئات الشبان كسر ثقافة المنع وتحطيم سلاسل الخوف واحتفلوا بالطريقة التي تؤلم الطرفين".

وتواصل حديثها: "من ضمن استراتيجيات السلطة حفاظها على التنسيق الأمني لأنها تراه مفيدًا للقضية والشعب الفلسطيني والمشروع الوطني وطالما أصبح التنسيق بهذه الدرجة من الأهمية فمن العبث بعقول الناس زعم السلطة بأنها ستلغيه.

تجربة قاسية ونوعية

وتتحدث الحلايقة عن دور المرأة الفلسطينية المجاهدة والمناضلة في رفع رصيد حركة حماس شعبيا وحكوميا وبرلمانيا، قائلة: المرأة في بداية ظهورها في حركة حماس كان دورها من وراء الكواليس واقتصر على الدور التربوي الاجتماعي والخدماتي ولكن بعد بروزها في انتخابات البلديات والهيئات المحلية منذ عام 2005 ومن ثم انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني سجلت نجاحا لا يمكن لأي شخص أن يتجاوزه".

وأوضحت أن اندماج المرأة في حماس بالعمل السياسي وأثبات قدرتها على القيام بالدور على أتم وجه وخاصة بعد عمليات الاستئصال التي مورست ضد قيادات الحركة، اسهم في رفع رصيد الحركة.

وقالت الحلايقة "تزعمت المرأة في حماس خلال السنوات السبع الماضية كل أشكال النضال ولم تكن طرفاً محايداً أو متفرجاً بل استطاعت حمل الراية والانطلاق بكل قوة وشموخ، اليوم نستطيع القول بأن المرأة في حماس استطاعت تشكيل القرار السياسي إلى جانب الرجل من رحم المعاناة وأن تتجاوز الكثير من المعيقات".

وأفادت أنها كنائب في البرلمان استطاعت أن تصنع ثغرات في الجدر التي وضعت في طريقهم، قائلة "أكملنا المشوار واستطعنا الإبقاء على حلقة الوصل بيننا وبين شرائح المجتمع، وتغلبنا على الكثير من معيقات العمل وبقينا محافظات على ثوابتنا".

وشددت على أهمية وجود قرار سياسي موحد بين الضفة وغزة حتى يتجاوزوا به كل المعيقات المفروضة على الشعب الفلسطيني. كما بينت حاجة السلطة الفلسطينية إلى القرار السيادي البعيد عن التدخلات الأجنبية التي تُملى على القيادة الفلسطينية.

وترى أن حكومة التوافق دورها شكليا خاصة أنها شُكلت من أجل إرضاء المجتمع الأوروبي الذي اشترط هذه الحكومة من أجل استمرارية تقديم الدعم للفلسطينيين، "فلم نبنِ آمالا عريضة عليها وكنا على يقين بأنها لن تقدم شيئًا على مستوى الحريات للشعب الفلسطيني ولن تقدم ضمانات على تطبيق بنود المصالحة" كما قالت.

اخبار ذات صلة