كشف قيادي مطلع لـ"الرسالة نت"، عن توجه اللجنة الوطنية الإسلامية للتكافل الاجتماعي المشكلّة من عدة فصائل فلسطينية والممولة اماراتيًا، لصرف تعويضات مالية للمصابين وذوي الشهداء في الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وقال القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن اجتماعًا عقد في مدينة خان يونس وضمّ ممثلين عن القوى الرئيسية الأربعة حماس وفتح والجبهة الشعبية، وقد وفرت ميزانية لبدء التعويضات على مرحلتين خلال الفترة القريبة الماضية، متوقعًا أن تعلن اللجنة بشكل رسمي البدء في هذا المشروع الأسبوع القادم.
وتضم اللجنة كلًا من إسماعيل الأشقر وصلاح البردويل عن حركة حماس، وأـشرف جمعة وماجد أبو شمالة عن فتح وجميل مزهر عن الجبهة الشعبية وخالد البطش عن حركة الجهاد، بحسب المصدر.
وذكر المصدر أن المرحلة الأولى من التعويضات ستشمل دفع 1500 دولار لكل مصاب بحالة خطرة، و700 دولار للمصابين بالحالات المتوسطة، و500 دولار للمصابين بالحالات الطفيفة.
وبيّن أن المرحلة الثانية ستشمل دفع تعويضات لذوي الشهداء، تقدر بـ5 آلاف دولار لكل شهيد بغض النظر عن انتماءه الحزبي.
وأوضح أن هذا الدعم مقدم من الامارات لهذه اللجنة التي شكلت من شخصيات وطنية ممثلة عن الفصائل، بينما يتهمها محمود عباس رئيس السلطة بأنها تابعة للقيادي المفصول عن فتح محمد دحلان.
وشكلت هذه اللجنة قبل حوالي عام، قبل ان تجمد فعالياتها لخلاف بين الامارات وحماس، قبل أن تعود مجددًا دون معرفة أسباب ذلك.
وبحسب ما عرفت لـ"الرسالة نت" من مصادر، فإن من يتولى رئاسة هذه المؤسسة هو أشرف جمعة ورئاسة الصندوق لدى إسماعيل الأشقر.
وتأتي هذه التعويضات في الوقت الذي بدأ فيه محمد دحلان حراكه في البيت الفتحاوي للتخلص من محمود عباس الذي وصفه بالدكتاتوري والطاغية.
وهدد دحلان بالمضي قدمًا في فعالياته حتى التخلص من "طاغية رام الله"، ضد قطاع غزة وحركة فتح.