طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

تقرير: المغتصبون يكثفون نشاطاتهم في القدس المحتلة

القدس – الرسالة نت

ضاعفت الجمعيات اليهودية الاستيطانية الناشطة في مجال الاستيلاء على عقارات المقدسيين في البلدة القديمة وسلوان وأحياء الشيخ جراح ورأس العامود وجبل الزيتون في غضون اليومين الماضيين حملة إعلامية دعائية لدعم الاستيطان اليهودي في قلب الأحياء والعقارات المقدسية المحيطة بالمسجد الأقصى والبلدة القديمة.

وقال تقرير أعدته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إن الجمعيات الاستيطانية نشطت بشكل مكثف من خلال جمع التبرعات من آلاف المغتصبين الذين تدفقوا على منطقة حائط البراق والبلدة القديمة من ناحيتي باب الخليل وباب المغاربة، حيث اتخذ نشطاء في هذه الجمعيات مواقع لهم عند مدخلي البوابتين من بوابات البلدة القديمة، ووضعوا صناديق وإعلانات مصورة على بوسترات تظهر ما يزعمون أنه الهيكل وضرورة التبرع لبنائه، إضافة إلى ملصقات تظهر البؤرة الاستيطانية قرب حي اليمن في سلوان والمعروفة ببؤرة يوناتان.

ويشير تقرير إلى أن نشاطها مرتبط بنحو 70 بؤرة استيطانية داخل أسوار البلدة القديمة، وقرابة 40 بؤرة استيطانية في سلوان ورأس العامود والشيخ جراح وجبل الزيتون حيث توجد البؤرة الاستيطانية المعروفة باسم "بيت أوروت" التي صودق قبل بضعة أشهر على توسيعها بإضافة العديد من الكرافانات إليها.

وأضاف التقرير:"الأولوية في هذه المرحلة للبؤرة المسماة "بيت يوناثان" في سلوان والتي يسعى المتطرفون اليهود إلى جعلها نواة لما كان يعرف ب"حارة اليمن" التي سكنها يهود قبل العام 1948، ولهذا ركزت حملة الدعاية الأخيرة للجمعيات الاستيطانية على جلب أعداد كبيرة من اليهود إلى هذه المنطقة لتجنيد أوسع حملة دعم لبقاء هذه البؤرة وتوسيعها ومنع بلدية الاحتلال في القدس من هدمها خاصة أن هناك عدة قرارات من محاكم إسرائيلية قضت بذلك، إلا أن البلدية وبضغط من المستوطنين وقوى اليمين المتطرف ترفض تنفيذ الهدم وتربط أي عملية من هذا القبيل بهدم نحو مائة منزل فلسطيني في حي البستان المجاور".

واوضح التقرير أن الملصقات التي وزعها نشطاء الجمعيات المتطرفة، تشير إلى حجم ما قامت به هذه الجمعيات وما نفذته من مشروعات لصالح ما تسميه "البعث اليهودي في قلب القدس" وفي سلوان على وجه التحديد، وذلك مقدمة لبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.

وفي السياق ذاته كشف التقرير النقاب عن أن هذه الجمعيات الاستيطانية تسيّر منذ أكثر من أسبوع حافلات لنقل المستوطنين إلى البلدة القديمة وسلوان من داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ومن مستوطنات الضفة الغربية والجولان وضعت عليها ملصقات تظهر الهيكل المزعوم، وتحث عبارات كتبت عليها إلى الإسراع في بناء الهيكل، بينما يمول الجزء الأكبر من نفقات هذه الحافلات أثرياء يهود من الولايات المتحدة وبعض الأقطار الأوروبية.

وتابع:" هذه الجمعيات تتلقى تحويلات ضخمة من الأموال من خارج إسرائيل، عدا ما تتلقاه من دعم حكومي، حيث قررت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا وفق ما أعلنه وزير المعارف الإسرائيلي عن تخصيص مبلغ 15 مليون شيكل سنويا لصالح جذب التلاميذ اليهود إلى مدينة القدس، للتعرف على ما سماه "تراث الشعب اليهودي" وإلزام المدارس في إسرائيل بتنظيم 3 رحلات سنوية لطلابها إلى البلدة القديمة وسلوان".

ونبه التقرير إلى أن أدلاء سياحة من المستوطنين، باتوا يعملون على نحو ظاهر في البلدة القديمة من القدس يتصيدون أفواجا من السياح الأجانب، ويقودونهم إلى مواقع جرى تهويدها خلال السنوات الماضية وأطلقت عليها مسميات عبرية مثل "متحف النبي داود" في باب الخليل والذي كان مسجدا إسلاميا، ثم إلى "سوق كاردو" في حارة الشرف والذي يطلقون عليه اليوم الحي اليهودي، وصولا إلى باحة البراق حيث توزع على السياح بوسترات تحمل صورة الهيكل الذي سيبنى على أنقاض المسجد الأقصى.

وتحدث التقرير عن توسيع هذه الجمعيات سيطرتها الاقتصادية خلال السنوات الماضية داخل الأسواق المقدسية كما هو الحال في شارع السلسلة بعد استيلائهم على ثلاثة محال تجارية تعمل في مجال النشاط السياحي.

البث المباشر