روى قائد ناقلة الجند الذي فجرها "نخبة القسام" خلال معركة شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة في أول أيام العدوان البري على قطاع غزة في العشرين يوليو الماضي، تفاصيل تلك المعركة والتي سميت باسم "كارثة جولاني".
وفي التفاصيل قال الضابط "أوهيد" والذي أصيب بالشلل بعد إصابته في تلك المعركة "إن وابل من الصواريخ المضادة للدروع وزخات من الرصاص أطلقت صوب ناقلات الجند التي دخلت إلى شرق حي التفاح".
وأضاف "في طريقنا نحو الهدف المحدد وهو منزل يتحصن فيه مقاومون تعطل محرك الناقلة، فنزلت من الناقلة لأخبر الناقلة الأخرى التي تبعد عنا أمتاراً قليلة أن محرك الناقلة تعطل".
وتابع "اتصلنا بقائد الكتيبة لنخبره أننا سنكمل التقدم سيراً على الأقدم حتى لا تكون الناقلة هدفاً سهلاً للمقاومين".
وأوضح الضابط أنه بعد أخذ الموافقة على التقدم سيراً على الأقدام، وقبل عودته للناقلة من جديد أطلقت صوب تلك الناقلة صاروخاً أصابها مباشرة.
ويصف الضابط "أوهيد" تلك اللحظة بالقول " قفزت في الهواء من شدة الانفجار، ونتيجة لسقوطي على الأرض كسرت إحدى فقرات ظهري، وعندما حاولت النهوض من جديد أطلق علي وابل من الرصاص حيث أصيبت إحدى قدماي".
وبين أنه في تلك اللحظة هربت الناقلة التي كانت بجانبنا حتى لا تصاب، فيما تم استدعاء طائرة استطلاع لمعرفة من بقي على قيد الحياة من جنود الناقلة.
وأكد "أوهيد" أن مشغل طائرة الاستطلاع التي حلقت فوق أرض المعركة، قال له "أنه شاهد كرة من اللهب وحولها أجسام، حيث تبين أن مقاوماً فلسطينياً تمكن من الوصول للناقلة وسحب "شاؤول آرون" وبعدها انفجرت الناقلة بسبب الذخيرة التي كانت فيها".