أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الدكتور موسى أبو مرزوق التزام حركته الحياد فيما يخص الأزمة السورية القائمة، ردًا على ما ورد من اتهامات على لسان الرئيس السوري بشار الأسد للحركة حول خروجها من سوريا.
وقال أبو مرزوق عبر صفحته على "فيس بوك" الأحد: "تلقينا بأسف واستغراب الحديث الأخير للرئيس السوري بشار الأسد غير المتوقع خاصة في الجانب المتعلق بالهجوم على الأخ خالد مشعل بشكل غير مقبول بالمطلق فلا أخلاق الرجل تسمح له بذلك، ولا سياسات الحركة تتحدد بهذا الشكل من الانتهازية، التي نبتعد عنها كل البعد".
وكان الأسد هاجم حماس ومشعل بشدة خلال لقاء جمعه مع شخصيات فلسطينية في دمشق مؤخراً.
وقدّم أبو مرزوق شهادته على هذه المرحلة، مؤكداً أن "الود والتفاهم والمسئولية كانت أهم السمات التي ميزت هذه اللقاءات".
وأضاف: "قطعًا لم تقبل الحركة أي تصرف من تصرفات أبنائها ضد الدولة السورية (إن حصل ذلك) وفصلت الحركة من ثبت أنه عمل بأي صورة من الصور ضد النظام"، موضحاً أن الوساطة التي قام بها الأستاذ خالد مشعل، كانت بطلب من الإخوان السوريون وبعد موافقة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف "شهادة لله وللتاريخ فإن الأخ أبو الوليد في تقييمه لتلك المرحلة كان يلوم فيها الإخوان المسلمين السوريين في عدم تجاوبهم وخلافهم مع النظام، وليس كما ذكر الرئيس"، مشدداً على أنه "لم يكن هناك انحياز من كريمة الأخ خالد مشعل وزوجها للمعارضة طوال فترة الوجود في سوريا، وقطعاً لم يتم اتهامهما بأي اتهامات كما ورد في كلمة السيد الرئيس".
وأشار إلى أن "أكثر ما كان يؤلم الأخ أبو الوليد عند ترك الساحة السورية هو تلك العلاقة الحميمة مع الرئيس بشار الأسد والمعروف المسبق من النظام وحكومة الرئيس بشار لحركة حماس والذي لم تنسه الحركة يوماً ولم تتنكب له، ولا تترك الحركة محفلاً إلا وتشيد به وتشكر سوريا عليه"، مستدركاً أن "حجم الظلم في كلمات الرئيس أوسع من أن نصمت عنه".
وأكد أبو مرزوق أن الحركة اتخذت "قراراً أخلاقياً وسياسياً بالخروج من سوريا وكانت تعلم أنها المتضرر الأول والأكبر من هذا القرار، ولكن احترامنا لأنفسنا ولسياسات حركتنا كان يقتضي علينا اتخاذ هذا القرار".
وأوضح أن الهدف من ذلك "أن ننأى بأنفسنا وابتعدنا عن التدخل في شئون سوريا الداخلية، ولم يصدر منا أي تصريح فيه مهاجمة أو إدانة للحكومة أو النظام السوري، والتزمنا الحياد في الأحداث الراهنة، وسعينا وبذلنا جهوداً ضخمة يعلمها الرئيس لنجنب سوريا ما حدث فيها".
وختم بقوله "كنا وسنبقى مع آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق الذي أحبنا وأحببناه، وعشقنا وعشقناه، نعيش معه الألم ونترقب أمنه واستقراره".