قال الكاتب والباحث في مركز هرتسيليا للدراسات الاستراتيجية يوسي بن ادري أن مشهد مهاجمة مقاتل من كتائب القسام في عملية زيكيم البحرية لدبابة بمفرده في مشهد أشبه بالخيالي ربما يتم تكراره وتقليده في المستقبل في مدينة الإنتاج الإعلامي الأمريكية الكبيرة "هوليوود".
وأشار بن ادري إلى أن تسريب زيكيم الأخير كشف بصورة بشعة كذب "الجيش " وحجم اخفاء الحقائق والتستر بقرارات من المستويات العليا على نتائج الحرب الكارثية الاخيرة حسب وصفه .
ولفت إلى أن الحرب الكارثية مع غزة خرجت منها" إسرائيل" مهزومة على المستويين السياسي والعسكري مؤكداً أن ذلك يمثل مؤشراً خطيراً يدل على مدى المأساة التي وصلت اليها " اسرائيل "سياسيا وعسكريا واجتماعيا.
وأضاف :" كنت أنظر إلى التسريب وانا غير مصدق أن ذلك المقاتل وهو يهاجم وحيدا أقوى واعتى مركبة حربية في الشرق الأوسط في مشهد درامي هوليوودي ، وعليه لا استغرب إن حاولت الافلام الامريكية تقليده في الفترة القادمة".
وأوضح أن التسريب يظهر الجنود "الإسرائيليين" مذعورين ويصرخون خلف الكاميرات ومقاتلي القسام يتجولون في القاعد البحرية وكأنهم في منتجع عائلي بل ويهاجمون الدبابات من نقطة صفر كمان يقولون.
وأكد أنه يعتقد أن فيديو زكيم لن يكون الأخير وستكشف الأيام المقبلة كوارث أخرى أزالتها الرقابة العسكرية.
وشدد على ضرورة تدارك الأمر وإعادة النظر في أساليب التدريبات والقرارات السياسية "وإلا سنرى مقاتلي حماس يتجولون في شوارع تل أبيب ببث حي ومباشر".