قائمة الموقع

ناشطو الإعلام الجديد يغردون لأجل الأقصى

2014-12-23T11:35:52+02:00
جانب من فعالية
الرسالة نت- ولاء الجعبري

لطالما تغنى الشباب الفلسطيني بشعار "الأقصى لنا " مجددين تأكيدهم أن المسجد الأقصى المبارك مهما دنسه الاحتلال الإسرائيلي سيبقى عقيدة راسخة في نفوسهم يدافعون عنه بشتى الطرق المشروعة.

وزارة الإعلام وحملة "الأقصى لنا" كانتا سباقتين في إطلاق فعالية "يوم التغريد لأجل الأقصى" عبر وسم "#الأقصى_لنا"، الذي نظمته اليوم في فندق الكمودور على شاطئ بحر غزة, إيمانا منهم بضرورة تسخير الإعلام الالكتروني في الدفاع عن الأقصى.

"لو أن برميل نفط واحد من كل مليون برميل من نفط الخليج يذهب ريعه للقدس وللأقصى ودعم المقدسيين لكان الواقع مختلفا" هذه التغريدة كانت ضمن آلاف التغريدات التي كتبها نشطاء شباب من قطاع غزة باللغتين العربية والانجليزية, على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر.

وتنوعت تغريدات النشطاء على هذا الوسم "#الأقصى_لنا", بين الحث عن الدفاع عن المسجد الأقصى بالطرق المتاحة كافة, والاقتحامات اليومية, إلى جانب التعريف بالأقصى وأهميته لدى المسلمين والعرب.

وكتب الناشط محمد قويدر على تويتر "ويا صاعداً قبتها، أخشى عليك السقوط من حَسدي", إلى جانب صورة وضعها لعدد من الشبان الذين يصعدون إلى قبة الصخرة.

وأوضح قويدر لـ"الرسالة نت" أن هدفه من المشاركة في الفعالية، "بقاء قضية الأقصى حاضرة لدينا ولدى العالم العربي الذي انشغل وتناسى أو تغاضى عنها" كما قال.

فيما كتبت الناشطة دعاء الشريف على صفحتها عبر "فيسبوك"، "بالأمس حذرناكم من الحفريات واليوم نحذركم من الانهيارات، إنتفضوا لأجل الأقصى حتى لا نبكي عليه غداً".

وتقول دعاء - التي جهزت 5000 تغريدة لهذا اليوم- إن هدفها من المشاركة في هذه الفعالية :" الصمت المميت إتجاه قضية الأقصى في ظل تحالفات كبيرة على المقدسات ", مؤكدة أن الجهاد بالكلمة من أجل الأقصى أقل ما يمكن أن تقدمه في ظل الصمت العربي والحصار على قطاع غزة.

ولم يقتصر التغريد من قطاع غزة فقط, بل تعدى ذلك إلى ناشطين شباب من الدول العربية والإسلامية للتعريف بقضية المسجد الأقصى, وتقديم دعمهم ومساندتهم للقضية العادلة كما يعتبرونها.

وتعددت أساليب التضامن مع هذه الحملة, فالبعض لم يكتف بنشر التغريدات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي, بل نشر فيديوهات وبوسترات ورسوم كاركاتير وكذلك صور توضح معالم المسجد الأقصى وتبين أحقية المسلمين في هذا المسجد بالإضافة إلى عرض فيديوهات تتعلق بالحفريات المتواصلة تحت المسجد الأقصى من اليهود, لبناء ما يسمى بالهيكل.

المهندس إيهاب الغصين وكيل وزارة الاعلام في غزة، بدوره يؤكد أن هذه الفعالية تأتي للتأكيد على أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن المسجد الأقصى, في الوقت الذي تشارف المخططات الاسرائيلية على تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل, والغاء المعالم الاسلامية فيها.

ويرى الغصين أنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بقضاياه المختلفة, فإن قضية الأقصى تبقى القضية المركزية التي توحد المسلمين في كل مكان بالعالم.

ويضيف: "استخدام وسائل الاعلام المختلفة سلاح ناجح لا حدود له, في الدفاع عن الأقصى, الى جانب الصاروخ والبندقية والأنفاق التي يستخدمها المقاومون في الدفاع عن أرضهم".

وقدّر الغصين تفاعل النشطاء بالكبير سواء على الصعيد المحلي أو العالمي, مؤكدًا أن الحضور في هذه الفعالية لم يقتصر على الشباب فقط وانما تواجد في الفعالية المركزية الكثير من النخب والمخاتير والنشطاء والاعلاميين.

وكان المكتب الاعلامي الحكومي في غزة أطلق أواخر الشهر الماضي, حملة اعلامية تحت عنوان "الأقصى لنا", في إطار نصرة مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى, وكذلك في سبيل دعم صمود المقدسيين في ظل الهجمة التي تشنها "اسرائيل "عليهم.

(عدسة: محمود أبو حصيرة)

اخبار ذات صلة