منحت السلطات الروسية تراخيص لعشرين شركة إيرانية لتصدير مشتقات الحليب والأسماك، وغيرها من المواد الغذائية إلى روسيا، وتأتي الخطوة في إطار البحث عن مصادر للمنتجات الزراعية، النباتية والحيوانية والسمكية، لسد حاجة السوق الروسية من السلع الغذائية، التي حرمت العقوبات الغربية المستهلكين الروس منها.
وأعلن ممثل مؤسسة الرقابة على المنتجات الزراعية "روس سيلخوز نادزور"، أليكسي أليكسيينكو، أن توريد المواد الغذائية من إيران إلى روسيا سيبدأ من شهر يناير/كانون الثاني 2015.
ونقلت وكالة "تاس" عن أليكسيينكو، الذي ترأس لجنة روسية حكومية إلى إيران للبحث في إمكانية استيراد المواد الغذائية من هناك، قوله: "لقد اقتنعنا بأن المنتجات التي اقترح الإيرانيون تصديرها إلى روسيا تتمتع بمواصفات عالية جداً، منها مشتقات الحليب على سبيل المثال".
ووفقاً لأليكسيينكو، فإن فرصة التصدير الأولى سيحظى بها الجمبري الإيراني الشهير الذي يجري اصطياده في مياه الخليج، وكذلك سمك السلمون المرقط الذي يتم إنتاجه في مزارع بالقرب من طهران.
وقد لاحظ المسؤول الروسي أن الأسماك الإيرانية لن يتم تجميدها، إنما سيتم شحنها على متن طائرات إيرانية بعد اصطيادها مباشرة إلى موسكو.
وأفاد بأن مؤسسة الرقابة الزراعية الروسية، منحت تراخيص لتصدير المنتجات الغذائية إلى روسيا لعشرين شركة إيرانية حتى الآن.
وفي حين بات مؤكداً أن التعامل لن يجري بالدولار الأميركي، فمن غير المعروف إن كان سيجري بتبادل العملتين المحليتين أم بطريقة أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن موسكو، بعد فرض العقوبات الغربية عليها نتيجة مواقفها في أوكرانيا وضمّ القرم، اتخذت إجراءات حظرت بموجبها استيراد كثير من المنتجات الغذائية من البلدان التي اعتمدت العقوبات، وخاصة الأسماك واللحوم والأجبان، مما انعكس على السوق الروسية نقصاً في المواد المستوردة، التي اعتاد الروس على استهلاكها على مدى أكثر من عقدين من الزمن.