صعّد النظام السوري، اليوم الثلاثاء، من قصفه للمدن التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حيث قتل وجرح عشرات المدنيين في قصف سلاح الجو كلاً من الرقة وحلب وإدلب ودرعا وريف دمشق.
وقال الناشط الإعلامي، أبو محمد الرقاوي، لـ"العربي الجديد" إن "ستة عشر مدنياً قتلوا، وسقط 43 جريحاً، بينهم 19 طفلاً، جراء شن الطيران الحربي غارات على مساكن الحوض وحارة البوسرايا في مدينة الرقة".
وفي سياق متصل، أوضح مركز الرقة الإعلامي تفاصيل الغارات التي "استهدفت مسجد الهدى والإيمان وحارة البوسريا وتجمعات سكنية في المدينة، ما أدى إلى مقتل عشرين مدنياً وجرح العشرات، موزعين في مستشفيات الرقة"، متوقعاً "ارتفاع أعداد الضحايا خلال الساعات المقبلة بسبب القصف العنيف".
وفي ريف دمشق جنوبي البلاد، قال مدير "شبكة سورية مباشر"، علي باز، لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة ضحايا قصف الطيران الحربي ارتفعت إلى خمسة أطفال وأكثر من عشرين جريحاً، إثر قصف مدينة دوما التابعة للغوطة الشرقية بالصواريخ، مشيراً إلى أن "تسجيلات مصورة نشرت على يوتيوب أظهرت جثث قتلى مدنيين وأطفال مصابين يتلقون الإسعافات في النقاط الطبية في المدينة".
وليس بعيداً عن ريف دمشق، شن الطيران الحربي سبع غارات استهدفت بلدات وقرى في محيط مطار دمشق الدولي، أبرزها بلدتا دير العصافير وشبعا وقرية الركابية، دون أنباء عن إصابات، في حين قتل مدني وأصيب عدد آخر، في قصف على بلدة داعل بريف درعا.
وفي ريف إدلب، قتل خمسة مدنيين بينهم مدرسان وجرح عدد آخر، في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مدرسة في قرية سفوهن.
وفي ريف حلب الشمالي، قال مدير المكتب الإعلامي لاتحاد "تنسيقيات الثورة السورية"، يوسف البستاني، لـ"العربي الجديد"، إن "أربعة مدنيين قتلوا وسقط سبعة عشر جريحاً، جراء قصف سلاح الطيران بالصواريخ مدينة الباب" التي يسيطر عليها "داعش".
وفي ريف حمص، سقط عدد من الجرحى بينهم أطفال، في قصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة الرستن، بينما قتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في قصف بالطيران الحربي على قرية أم زهمك بريف حماه الشرقي.
وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قد وثقت ارتكاب النظام السوري لما لا يقل عن 31 مجزرة في أماكن متفرقة من سورية، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي قتل على إثرها مئات الأشخاص بينهم أطفال ونساء.