أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، أن حركته لديها أسرى إسرائيليين وتريد صفقة بثمن مشرف تفرج عن أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وقال نزال في لقاء عبر فضائية القدس مساء الثلاثاء، إن الاحتلال يُظهر سياسة اللامبالاة تجاه أسراه الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية، لكنه حريص ويسعى حثيثًا لمعرفة أي معلومات عنهم.
وتابع: "حماس اكدت أن لديها أسرى بحوزتها، ولا يمكن أن يعرف هؤلاء طريقهم للحرية إلا بأن يدفع الاحتلال ثمنًا باهظًا وهو حرية أبناءنا في سجونه".
ورفض نّزال الحديث عن مواعيد لأية صفقات أو معلومات تخص الأسرى، موضحًا أن حركة حماس لا تقبل التلاعب بأعصاب أهالي الاسرى في سجن الاحتلال .
وحول علاقة حركته بالجمهورية الإيرانية وزيارة وفد الحركة لطهران مؤخرًا، أكد نزال أن الزيارة هدفت لتفعيل العلاقة مع إيران، مشددًا أن "حماس لا يضيرها أن ~ تقوم بمراجعات في ظل الازمة التي تعيشها المنطقة".
وأضاف: "لا ننكر أنه قد حصل خلاف على بعض المسائل مع إيران، لكن العلاقة لم تنقطع وتم تفعيلها مؤخرا".
وأشار إلى أن حركته تُقيم علاقات سياسية طيبة مع كل الأطراف الحاضرة والداعمة للقضية الفلسطينية، مبينًا ان إيران تعتبر أحد تلك الدول القوية في الإقليم.
وأكد أيضًا أن حماس ومنذ أن بدأت وشقت طريقها، أدركت انه لا بد من وجود علاقات مع كل الأطراف والدول، مُضيفاً: "لا ننكر وجود علاقات حتى مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية".
وحول حكومة التوافق الفلسطينية، قال نزّال إن حركته وافقت منذ البداية على تشكيل الحكومة على أن لها برنامجًا واضحًا، لكنها تنصلت من مسؤولياتها منذ اليوم الأول لتشكيلها.
وأكمل: "لا يمكن الحديث عن حكومة فلسطينية دون الاتفاق على رؤية وطنية استراتيجية"، مشددا أن حركة حماس قدمت تنازلات عدّة رغم خلافات داخلية عليها، إلا أنها قررت المغامرة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وبخصوص الوضع في قطاع غزة، قال: "الوضع في قطاع غزة قد ينفجر في أي وقت ولا يمكن أن يبقى على هذا الحال الكارثي، فهناك حصار خانق وأزمة اقتصادية، حتى أصبحت سجنًا كبيرًا".
وأضاف: "القطاع يتعرض لعملية ابتزاز سياسي، وإعادة الاعمار عملية إنسانية وخطة سيري قاصرة".
ودعا نزّال الجانب المصري لفتح معبر رفح البري بشكل فوري، قائلاً: "النظام المصري هدم كافة الانفاق مع غزة، بالتالي لا مبرر منطقي ولا انساني للاستمرار في اغلاق المعبر".