سياسيون يدعون السلطة لوقف التنسيق الأمني

عمّان - الرسالة نت

دعت قيادات حزبية وسياسية، القيادة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع العدو الاسرائيلي، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، لمواجهة تصعيد الاعتداءات الاسرائيلية، فيما أكدت التمسك بالكفاح المسلح كوسيلة وحيدة لاستعادة الحقوق الفلسطينية التاريخية، وحيت الشهيدين غسان وعدي أبو جمل منفذي عملية القدس.

وترافقت الدعوة، التي جاءت خلال مهرجان أقامه حزب الوحدة الشعبية في مجمع النقابات أمس، مع رفض اتفاقية الغاز مع اسرائيل، بمناسبة مرور أربعين يوما على تنفيذ عملية القدس التي تبنتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومرور 27 عاما على انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ليلى خالد إن عملية القدس شكلت "ضربة موجعة للعدو الصهيوني"، وأكدت على أن الجبهة الشعبية "لم ولن تتخلى عن الكفاح المسلح". وأشارت إلى أن عملية القدس والتطورات في الاراضي الفلسطينية تأتي في ظل تغييرات إقليمية وعربية، تؤثر عميقا في القضية الفلسطينية. وقالت إن العرب اليوم "منقسمون في أحلاف مرتبطة بالمخطط الامبريالي الأميركي".

ورأت خالد أن الأزمات التي تحيط بكل من سورية والعراق "من شأنها أن تزيد التآمر على المنطقة برمتها والقضية الفلسطينية"، بما في ذلك ما أسمته "تزايد التآمر توحشا  عبر داعش وغيرها لتبرير التدخل الأميركي وإحداث انقسامات على أساس طائفي".

واعتبرت خالد أن تلك التدخلات، "لم تأت لبناء الديمقراطيات في المنطقة بل لتحطيم دولها"، مترافقة مع "تأجيج الصراع في فلسطين وإشاعة مناخات اليأس والاحباط".

وفي ذات السياق، نقلت خالد رفض الجبهة الشعبية لمشروع القرار الذي تقدمت به السلطة الفلسطينية مؤخرا للأمم المتحدة، للاعتراف بالدولة الفلسطينية العام 2017، معتبرة أن المشروع "تضمن تنازلا واضحا عن الحقوق الفلسطينية في عدة مفاصيل رئيسية".

ودعت الى الوقوف في وجه الاختراقات الاسرائيلية التي تهدر دماء الشهداء، مشيرة إلى أن الرد على تصاعد العدوانية الصهيونية "لا يتحقق إلا عبر وحدة وطنية صلبة، تستند إلى سياسة فلسطينية، أساسها المقاومة بديلا للمفاوضات والتنسيق الأمني والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية".

أما نقيب الأطباء السابق الدكتور أحمد العرموطي فأكد رفض اتفاقية الغاز المزمع إبرامها مع الكيان الاسرائيلي، وقال إن "فلسطين ما تزال جرح الأمة النازف، وأن المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد للتحرير".

وشدد العرموطي على أهمية الوحدة الفلسطينية، فيما اعتبر أن الحركات الطائفية والاقليمية في المنطقة لا تخدم سوى المشروع الصهيوني، وقال "إن التعاون مع التدخل الخارجي هو خيانة للأمة ولفلسطين."

وفي كلمة أهالي الشهيدين أبو جمل، قال أبو خالد الساحوري، ممثلا عن عرب السواحرة، إن الشهيدين "عملا بصمت لتنفيذ عملية القدس"، داعيا الى السير على خطاهما في الكفاح،  معتبرا أنهما ضربا أحسن الأمثلة في الجهاد. مثمنا مواقف الأردن على "الدعم المتواصل للمقدسات والعمل الدائم لإقامة الدولة الفلسطينية".

فيما قال أمين عام حزب الوحدة سعيد ذياب إن إحياء ذكرى الانتفاضة وانطلاقة الجبهة الشعبية، يتزامن مع حراك لافت في القدس المحتلة، يعيق تطوره باتجاه الانتفاضة الثالثة غياب الارادة الموحدة لمواجهة العدو، واستمرار الرهان على التفاوض والمفاوضات.

ورأى ذياب أن هناك رسائل عدة يمكن التقاطها من ذكرى الانتفاضة من أبرزها، أن "الاحتراب الطائفي ليس معزولا عن المشاريع الامبريالية، تحت عنوان تقسيم المنطقة، وأن نجاح تلك القوى المعادية وتوفير البيئة لقوى الارهاب والتطرف ما كان له أن ينمو لولا الأوضاع الاقتصادية، واستبداد تمارسه الأنظمة العربية، وانكفاء اليسار عن حمل راية التغيير والتقدم".

واعتبر ذياب أن بناء الأردن الوطني الديمقراطي "يترافق مع  تأكيد نهج المقاومة"،  فيما رأى ان الذهاب إلى اتفاقية الغاز يعتبر "خيارا استراتيجيا خطيرا للأردن، سيقود إلى تكريس التبعية الاقتصادية للأردن بيد العدو".

صحيفة الغد الاردنية

البث المباشر