أكدت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، أن ما حصل ظهر اليوم الأربعاء جنوب القطاع، يُعتبر خرقاً خطيراً من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، ولعبًا بالنار.
وحذّر القسام في بيانٍ أصدره مساء الأربعاء تعقيبًا على ما حصل بجنوب القطاع صباحًا، بأن الاحتلال سيكون "أول من يكتوي بهذه النار إذا ما واصل هذه اللعبة غير محسوبة العواقب".
وقال: "الاحتلال يتحمّل ما سيترتب على جرائمه من تبعات"، مؤكدةّ أن فصائل المقاومة تعكف الآن على دراسة الموقف لاتخاذ قرارٍ موحدٍ حول كيفية التعامل مع هذا الحادث الخطير.
وأضاف القسام في بيانه: "يبدو أن العدو المجرم لم يتعلم من الدروس القاسية التي لقنته إياها مقاومتنا، وظن أن شعبنا ومقاومته قد تعبت أو أصابها الإنهاك بعد الحرب الأخيرة، فلم يتورع عن البطش غير آبهٍ بأحد، وضارباً بعرض الحائط التفاهمات الأخيرة التي أفضت إلى الهدوء الميداني في القطاع".
واستشهد صباح اليوم الأربعاء المجاهد القسامي تيسير يوسف السميري (34 عاماً) بعد استهدافه بقذيفة من آليات الاحتلال بذريعة أن أحد جنوده تعرض للقنص شرق خانيونس.
وتعرضت أراضي ومنازل المواطنين شرق بلدة خزاعة شمال خانيونس جنوب القطاع، لإطلاق نار كثيف من الآليات "الإسرائيلية" المتمركزة هناك، فيما أصيب جنديان إسرائيليان نُقلا لتلقي العلاج وصفت حالت أحدهما بالخطيرة.