شيّع مقدسيون فجر اليوم الخميس جثماني الشهيدين غسان وعدي أبو جميل منفذي عملية الكنيس اليهودي التي اسفرت عن مقتل 5 اسرائيليين واصابة اخرين في الثامن عشر من الشهر الماضي.
وتخللت مسيرة تشييع جثماني الشهيدين أبو جمل صيحات التكبير وهتافات، وجرى مواراتهما الثرى في مقبرة السواحرة الشرقية.
وكان محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمد محمود قال الليلة الماضية إن سلطات الاحتلال أبلغتهم بشكل مفاجئ بتسليم جثماني الشهيدين أبو جمل على أن يتم دفنهما الليلة بمشاركة 40 شخص فقط وخلال مدة لا تتجاوز ساعة ونصف فقط.
وأشار في بيان أصدره إلى أن شرطة الاحتلال فرضت على العائلة رهن مبلغ 20 ألف شيكل لديها، تعاد في حالة إتمام مراسيم الدفن دون حدوث أي خروقات، على حد تعبيرها.
وعدّت مؤسسة الضمير قرار احتجاز الجثمانين طوال 36 يومًا إهانة للمعتقدات الدينية للمجتمع الفلسطيني، وعقاب جماعي يستهدف عائلات الشهداء.
ولفتت إلى أن نقل الجثمانين إلى أماكن بعيدة عن سكن عائلاتهم هو انتهاك وتعذيب نفسي لذوي الشهداء، "ويأتي ضمن حملة وسياسة التطهير العرقي والمكاني التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القدس، ويستكمل القرار سلسلة القوانين والإجراءات العنصرية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين".