قائمة الموقع

خلفان: اغتيال المبحوح كشف وجود خليجيين "موساديين"

2010-04-04T15:13:00+03:00

دبي- الرسالة نت

أكد الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبى أن قضية اغتيال القيادي في حركة "حماس" محمود المبحوح كشفت عن وجود "خليجيين موساديين مؤجرين لأهداف إسرائيلية".

وحذر خلفان، فى حوار نشرته صحيفة "الرأي" الأردنية بالتزامن مع جريدة "الشرق" القطرية اليوم "الأحد"، من تحول الخليج إلى منطقة صراع مخابراتى بين إيران والغرب.

وقال خلفان "(إسرائيل) اليوم تشكل تهديدا للأمن العام العالمي بسبب تزوير جوازات ووثائق تستغلها في ارتكاب جرائم وهذه كارثة، وهذا يعنى أنه في أي اجتماع أممي يناقش فيه الجريمة يجب أن تثار هذه القضية، وأن يؤخذ من الحكومة الإسرائيلية تعهد بعدم تزوير أي جواز وأنه إذا حدث ذلك وتم ارتكاب جرائم واكتشفت أن (إسرائيل) ورائها من خلال تزوير جوازات أن يتم تجميد عضويتها في هذه المنظمة.

ولم يستبعد خلفان قيام الموساد مستقبلا بتزوير جوازات سفر عربية إذا كان لديه عملاء يتحدثون العربية بطلاقة، داعيا العالم إلى اليقظة خاصة وأن هناك دولا تقوم بالتزوير وليس مجرد عصابة، وحينما تزور العصابة فإنه يمكن القضاء عليها، لكن عندما تقوم دولة بالتزوير فان ذلك يكون مقلقا للأمن العام العالمي.

وألمح قائد شرطة دبي إلى أن قائمة المطلوبين في قضية اغتيال المبحوح تتجاوز 26 مطلوبا بشخص أو شخصين من الجنسيات الأوروبية، وقال: "هناك أسماء لا نريد وضعها لأسباب أمنية".

وحول الشخصين العربيين المتورطين في القضية، قال خلفان: "لقد ثبت تورط شخص واحد، حيث تم تصويره، بينما الشخص الآخر في الطريق للإفراج عنه، والاثنان يحملان الجنسية الفلسطينية".

وقال: إن المطلوبين في القضية جميعهم متواجدون في (إسرائيل) وهم موظفون في "الموساد الإسرائيلي".

وأشار إلى أن عدد كاميرات المراقبة المنتشرة في مدينة دبي تزيد عن 25 ألف كاميرا مراقبة موجودة في الأماكن العامة.

وكشف قائد شرطة دبي الفريق عن أن وجود جواسيس في منطقة الخليج لها غايات من مختلف الدول الغربية ومن دول الجوار، معربا عن خشيته في ظل احتمالات التصادم الحضاري بين إيران والغرب أن يكون هناك صراع مخابراتى على الساحة الخليجية.

وأكد خلفان صحة ما نشرته صحيفة يديعوت الإسرائيلية بأن هناك العديد من الجواسيس الذين يعملون لصالح الموساد بالخليج يحملون جوازات سفر أوروبية ويعملون في شركات متعددة وبوظائف مختلفة.

وقال خلفان:" المنطقة اليوم مليئة بالجواسيس، وما يحدث اليوم في إيران غير عادى، وحقيقة أن استقرار إيران استقرار للمنطقة، وليس من صالح المنطقة المواجهة مع إيران، وعلينا أن نتعاطي مع إيران على أنها دولة جارة ومسلمة، وان نتعقل وألا يزج بنا الآخرون في صراعات، وألا ننجر لمواجهة نحن لسنا طرفا فيها، ويتم استغلالنا فيها".

وأعرب عن اعتقاده بأنه بقدر ما تكون إيران مستقرة تكون الاقتصاديات الخليجية ودول المنطقة إجمالاً مستقرة، مؤكدا تأييده لاقتراح أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى بتوسيع دول الجوار العربي.

وقال: "إن إيران بلد كبير وزعزعة الأمن فيها، والآن يزعزع ، ليس من مصلحة الخليج، ولا يخدم المنطقة، ويفترض الأوضاع تهدأ، والمسائل تعالج بحكمة، وربما الاقتراح بفتح حوار مع إيران هو اقتراح العقلاء"، واصفا المشهد الخليجى الأمني بأنه غير آمن.

وأعرب عن اعتقاده بأنه من الواجب أن ينصب التركيز من قبل الدول الخليجية على النشاط الإستخباراتى الأجنبي بالمنطقة.

 

اخبار ذات صلة