أصدر وزير جيش الاحتلال "موشيه يعالون" أوامره لرئيس ما يسمى الإدارة المدنية، بشرعنة بؤرة "إل ماتان" الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في محافظة سلفيت.
وأفاد الباحث خالد معالي في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه، أن البؤرة الاستيطانية "ال متان" التي يجري الحديث عنها كان قد أعلن عنها سابقا كمستوطنة من قبل الإدارة المدنية قبل حوالي شهر، وأن إعلان "يعالون" يأتي في سياق حملة انتخابية أو كنوع من الرد على المقاومة الفلسطينية؛ ليصبح عدد المستوطنات في محافظة سلفيت 24 مستوطنة بعضها يتداخل مع محافظة قلقيلية، مقابل 18 تجمع سكاني في محافظة سلفيت.
وذكر موقع "واللا" العبري الذي أورد الخبر أن تعليمات "يعالون" جاءت استجابة لمطالب ما يسمى برئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات شمال الضفة، وذلك في أعقاب إلقاء زجاجة حارقة على إحدى سيارات المستوطنين في المنطقة الأسبوع الماضي ما أسفر عن إصابة مستوطن وابنته بحروق.
وأضاف الموقع أن "يعالون" أوعز لموظفي الإدارة المدنية، بتنفيذ خطة مبنى المدينة (تيبع) التابعة للبؤرة وتوسيع الشارع المؤدي إليها.
وكانت سلطات الاحتلال قررت قبل نحو شهرين مصادرة 100 دونم من أراضي وادي قانا غرب بلدة دير استيا، التي كانت مصنفة كمحمية طبيعية، وذلك بغرض ضمها للبؤرة "ال متان" تمهيدا لشرعنتها وإعلانها المستوطنة رقم 24 في محافظة سلفيت.
وأقيمت البؤرة الاستيطانية "إل ماتان" عام 2000 بالقرب من المحمية الطبيعية المسماة "ناحال كناه" في وادي قانا، ومنعت سلطات الاحتلال مالكي الأراضي من مزارعي دير استيا من فلاحة هذه المنطقة، بدعوى أنها تابعة لسلطة المحميات الطبيعية.