الرسالة نت – رائد أبو جراد – احمد الشياح

أعلن أحمد الكرد وزير الشئون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية عن انطلاق الحملة الوطنية للمسح الشامل لأيتام غزة، مبيناً أنه سيتم من خلال الحملة تكوين قاعدة بيانات للوصول لجميع أيتام قطاع غزة.

 وأكد الكرد أن الحكومة الفلسطينية تقوم بتقديم المساعدات المعنوية والمادية المنتظمة لـ7440 أسرة يتيمة، تشتمل على أكثر من 20 ألف يتيم، مشيراً إلى قيام وزارته بتأهيل أيتام غزة من خلال المراكز الاجتماعية الخمسة المنتشرة في محافظات القطاع.

 جاء ذلك خلال الاحتفال المركزي بمناسبة يوم اليتيم والطفل الفلسطيني الذي نظمته وزارتي الشئون الاجتماعية والشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة IHH التركية صباح اليوم الاثنين في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي.

 وتساءل الوزير الكرد:"أين حقوق الطفل الفلسطيني التي أقرتها المواثيق الدولية، وأين حقوق أطفال قطاع غزة في الحماية والتعليم والتنقل"، موضحاً وجود انتهاك واضح لحقوق الطفل الفلسطيني عبر إغلاق عشرات المؤسسات الخيرية الراعية للأطفال الأيتام في فلسطين أو في دول الخارج.

وأكد الكرد أن الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية تعمل على تخفيف الآثار التي خلفتها الحرب الأخيرة على نفوس الأطفال من خلال عمل البرامج الاغاثية والتطويرية .

وبين  الكرد  في كلمة له عن رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن عدد الأطفال والأيتام الذين تمت كفالتهم في الوزارة 27600 يتيم يتلقون الدعم المادي والمعنوي من الوزارة .

وأشار إلى أن التنسيق مع المؤسسات الدولية التي تكفل الأيتام  لا زال جاري مضيفا أن المؤسسات الخارجية كفلت 25000 ألف يتيم فلسطيني من خلال تقديم راتب شهري لكل واحد منهم والتي على رأسهم جميعه ihh ،  مثمنا دورها في خدمة مختلف القطاعات الحيوية في قطاع غزة .

دعم اليتيم الفلسطيني

وأضاف " يجب على العالم الالتفات إلى معاناة أطفال غزة وتعزيز ودعم حقوقهم التي أقرتها المواثيق الدولية خاصة فيما يتعلق في حق الأطفال الصحي والأمن والأمان والتنقل بحرية دون فرض قيود عليهم " .

 وتابع ، " لا تزال معاناة أيتام وأطفال غزة هي المعاناة التي عانوها قبل سنوات فالعدوان الصهيوني لا زال قائم والاستهداف للأطفال موجودا وأثار الحرب لا زالت قائمة فأين حق الطفولة وحق الأيتام في العيش بسلام " .

وشارك في الحفل مئات الأطفال اليتامى الذين فقدوا إبائهم وأمهاتهم في الحرب الأخيرة كما استعرض الأطفال في معهد الأمل للأيتام اوبريت بين مدى بشاعة الاحتلال في قتلة أبائهم .

بدورة أكد محمد كايا رئيس المؤسسة الإنسانية الاغاثية التركية ihh أن عدد الأيتام الذين تمت كفالتهم من قبل  الجمعية في العام المنصرم حوالي 6000 يتم أما في العام الحالي فقد وصل عدد الأطفال اليتامى المكفولين إلى 9000 حالة .

وأوضح كايا خلال كلمة له في الاحتفال أن الدور التركي لن يقف على الدعم المالي بل يواصل  القادة السياسيين دعمهم السياسي لقضية الشعب الفلسطيني وان تركيا ستعمل على دعم الشعب إلى أن يكسر الحصار عن غزة .

كسر الحصار

وأشار إلى أن سفن كسر الحصار التي مررتها تركيا عبر شواطئ غزة تهدف لإيصال رسالة للعالم أن كسر الحصار واقع مفروض على الأمة ويجب أن يكسر مبينا أن تركيا ستقوم بالمساهمة في القافلة التي ستدخل غزة في الأيام القليلة القادمة والتي تحمل الدعم لأبناء القطاع .

وأضاف " أن الشعب التركي طرفا في المعادلة ويقف بجانب الحق وهو حق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه وكسر حصاره وعدالة قضيته " .

ودعا القادة العرب إلى الاستيقاظ وتبني المشروع الفلسطيني قائلا :" على الحكام أن يستيقظوا وليعلموا أن كراسيهم لن تستمر لان هناك أناسا مستضعفين وضعفاء ينتظرون من يغيثهم وسيغرق الحكام يوما بدموعهم وليتذكروا اليتامى قبل أن يجلسوا على وجبات عشائهم " .

وحول الجدار الذي يبنى على الحدود مع مصر والجدار الذي تبنيه قوات الاحتلال الإسرائيلي أوضح أن الجدار هو يحاصر من يبنيه وسيأتي اليوم الذي تنهار فيه إسرائيل وبعض المحالفين معها " .

وفي نهاية الحفل بتكريم عدة جمعيات ومؤسسات خيرية على رأسها الجمعية التركية ومعهد الأمل للأيتام والمجمع الإسلامي في قطاع غزة