غزة- الرسالة نت
انطلقت فعاليات مهرجان فلسطين للطفولة والتربية للعام العاشر على التوالي تزامنا مع يوم الطفل العالمي، وذلك برعاية من الإغاثة الإسلامية ومؤسسة عبد المحسن القطان، وبرعاية إعلامية من قناة القدس الفضائية وشبكة معا الإخبارية وصحيفة فلسطين اليومية ووكالة صفا الإخبارية، وبحضور كلا من د. محمد عسقول وزير التربية والتعليم والنائب جمال الخضري رئيس مجلس الأمناء, ود. يحيى السراج عميد الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وممثلين عن هيئة الإغاثة الإسلامية، وبمشاركة العشرات من ممثلي المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية بالإضافة إلى موظفي الكلية والمئات من طلبتها وعشرات المئات من الأطفال وذويهم.
وفي كلمة اللجنة التحضيرية، رحبت د. نجوى صالح رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان ورئيس قسم العلوم التربوية بالحضور، موضحة أن الكلية حرصت على إقامة مهرجان فلسطين للطفولة والتربية منذ افتتاحها والذي تزامن مع افتتاح قسم العلوم التربوية اختصاص تربية الطفل في الكلية.
وأشارت صالح إلى أن الاستعدادات للمهرجان استمرت على مدار شهور طويلة بمشاركة العديد من المؤسسات الراعية للطفولة في مختلف محافظات غزة، مضيفة أن الفعاليات تتضمن العديد من الفقرات التي تم الإعداد لها بعناية فائقة لرسم البسمة على شفاه أطفال غزة ولإدخال السعادة إلى قلوبهم، حيث يضم المهرجان معرضا لمنتوجات قسم العلوم التربوية يضم العديد من الوسائل التعليمية والترفيهية الخاصة بالأطفال، والمسرح المتنقل وجناح حديقة الحيوان والمراجيح والرسام الصغير وكذلك المسابقات الفنية في المسرح والغناء والرسم بالإضافة إلى يوم دراسي يناقش مشكلات العملية التعليمية التعلمية في المرحلة الأساسية الدنيا وسبل حلها، مشيرة إلى أن الهدف الرئيس هو إدخال البسمة إلى قلوب وشفاه الأطفال المحرومين الذين يعانون الفقر، والجوع، والتشرد بفعل الحصار والإغلاق والعدوان.
وفي كلمته ثمن الخضري كافة الجهود المبذولة من أجل رسم البسمة علي شفاه أطفال فلسطين، مضيفا أن للكلية دور متميز وفعال في اهتمامها بالأطفال وذلك بإقامة المهرجان السنوي للطفولة، مثنيا على جهود الكلية المتواصلة في التفاعل مع مختلف مكونات المجتمع لتحقيق رسالتها التعليمية.
وأشار الخضري إلى أن الأطفال في فلسطين عموما وقطاع غزة خصوصا يعيشون ظروف استثنائية نتيجة الحصار المفروض على القطاع والذي حرمهم من طفولتهم، حيث يكون للطفولة النصيب الأكبر في سجلات ضحايا العدوان والحصار والمرض، مطالبا أن تتضافر جهود كافة المؤسسات لخدمة أطفال غزة وحمايتهم من الأخطار التي تتهدد برائتهم وطفولتهم، مؤكدا أن أطفال غزة ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والثبات لا سيما أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة .
من جهته رحب السراج بجموع الحاضرين, ومثمنا دور الإغاثة الإسلامية ومؤسسة عبد المحسن القطان والرعاة الإعلاميين في دعم هذا المهرجان المتميز، مؤكدا على اهتمام الكلية الكبير في تقديم كل ما يهم جميع شرائح المجتمع وعلى رأسهم الأطفال الذين هم أمل الغد وبناة المستقبل، مشددا على حرص الكلية على افتتاح أقسام تهتم بالأطفال وإقامة الأنشطة والبرامج والفعاليات المختلفة التي تهمهم.
ونوه السراج إلى أهمية دور الكلية الجامعية في التفاعل مع كافة مكونات المجتمع، مؤكدا أن هذا المهرجان أقيم بالرغم من الحصار والإغلاق ليثبت للعالم أجمع أن هذا الشعب الفلسطيني لا يفقد الأمل ولن يتمكن أحد من منع البسمة من التسلل إلى شفاه أطفال فلسطين.
من ناحيته قدم الوزير عسقول خلال كلمته شكره للكلية الجامعية للعلوم التطبيقية على احتضانها لمهرجان الطفولة ممثلة بمجلس الأمناء والإدارة وعلى رأسها الدكتور يحيى السراج عميد الكلية، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال كأحد أهم مكونات البنية الاجتماعية التي من شأنها أن تعزز قيم البناء داخل المجتمع، مؤكدا على ضرورة رعاية أطفالنا وتأهيليهم من أجل الصمود ورفع مستوى الانتماء والوطنية لديهم، وأن هذه المسؤولية تقع على عاتق كل شخص مسؤول في المجتمع الفلسطيني، مشددا على أن أطفال فلسطين ولدوا بعزيمة الكبار، لذا علينا جميعا أن نرعاهم لرؤية مستقبل أكثر إشراقا لفلسطين.
وأعرب عسقول عن اعتزازه بالبرامج التي تقدمها الكلية الجامعية ومن أبرزها الاختصاصات التربوية، مشجعا إياها على تطوير هذه البرامج المهمة لدرجة البكالوريوس، كما أعلن عن موافقة وزارته على مشروع المدرسة النموذجية التي تقدمت به الكلية الجامعية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي.