أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الجمعة، عن أن سلطات الاحتلال اعتقلت (112) فتاة وامرأة خلال العام 2014م.
وقال مدير دائرة الاحصاء بالهيئة وعضو اللجنة المكلفة بإدارة مكتبها في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، إن سلطات الاحتلال استهدفت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، وأن الاعتقالات خلال العام 2014 طالت جميع المستويات، ذكوراً واناثاً، أطفالاً ورجالاً، وسارت بشكل متصاعد وأصبحت الوسيلة الأكثر قمعاً وخراباً للمجتمع الفلسطيني.
وتابع: إن الاحتلال اعتقل خلال العام المنصرم 2014 (112) مواطنة فلسطينية، بزيادة قدرها (70%) عن العام الذي سبقه 2013، وأن من بين من تم اعتقالهن خلال العام المنصرم أمهات وربات بيوت، وفتيات قاصرات، وطالبات في الجامعة، ومقدسيات مرابطات في المسجد الأقصى، فيما أعيد اعتقال اسيرتين تحررتا في صفقة "شاليط".
وذكر أن جميع من اعتقلن تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والاهانة والمعاملة اللاإنسانية، مضيفا: ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز في سجونها (21) أسيرة فلسطينية، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ قرابة 13 سنة وتقضي حكما بالسجن لمدة (17 سنة).
وأشار فروانة الى أن جميع الأسيرات يُحتجزن في ظروف قاسية، ويُعاملن بقسوة دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ويتعرضن لانتهاكات جسيمة لحقوقهن الأساسية ومضايقات واعتداءات كثيرة، ولا يتلقين الطعام المناسب والرعاية الطبية اللازمة، الأمر الذي يستدعي ايلائهن الاهتمام الفائق وتسليط الضوء أكثر على ما تعانيه المرأة الأسيرة قبل وبعد الاعتقال.
وأعرب عن قلقه الشديد من استمرار استهداف قوات الاحتلال للنساء الفلسطينيات واعتقالهن والزج بهن في سجون لا تليق بالحياة الآدمية، وتمادي ادارة السجون في ارتكاب انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان بما فيها الاتفاقيات والقرارات الدولية الخاصة بالأسرى والمعتقلين بمن فيهم النساء والفتيات اللواتي يتم اعتقالهن.
ودعا فروانة المجتمع الدولي للتخلي عن صمته، والتحرك بشكل عاجل وفاعل في تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والوفاء بالتزاماته الاساسية تجاه حماية الفتيات والنساء الفلسطينيات من الاعتقالات الإسرائيلية، ومما يُمارس بحقهم من انتهاكات جسيمة داخل مراكز الاعتقال والسجون الإسرائيلية.