أعلنت وزارة النقل الأندونيسية السبت أنّ الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية "اير ايجا"، والتي تحطمت الأحد الماضي في بحر جاوا وكان على متنها 162 شخصاً سلكت مساراً لم يكن مرخّصاً لها بسلوكه، في ذلك التوقيت.
وأشار المدير العام للنقل الجوي، دجوكو مورجاتمودجو، إلى أنّ طائرة الإيرباص إيه 320-200 التي كانت تقوم بالرحلة، سلكت مساراً جوياً في توقيتٍ لم يكن مرخّصاً لها بسلوكه.
وأوضح أنّه نتيجةً لهذا الانتهاك "تمّ تعليق الترخيص المعطى لشركة اير ايجا لهذه الرحلة، لأنّ الشركة انتهكت ترخيص الرحلة الذي حصلت عليه".
وكانت السلطات الأندونيسية قد أعلنت في وقتٍ سابقٍ أنّ فرق البحث عثرت على "جزأين كبيرين" من الطائرة في قعر بحر جاوا.
وقال رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، بامبانغ سوليستيو، خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا إنه "مع العثور على بقعة نفط وجزأين كبيرين من الطائرة، يمكنني أن أؤكّد لكم أن هذه الأجزاء هي لطائرة اير ايجا التي نبحث عنها".
كما لفت إلى أن أحد الجزأين هو بطول 9.4 أمتار وعرض 4.8 أمتار وسماكة 0,4 متر والثاني هو بطول 7.2 أمتار وعرض 0.5 أمتار.
وكان سوء الأحوال الجوية في الأيام الأخيرة، حال دون مواصلة عمليات البحث عن جثث الضحايا، وأجزاء الطائرة التي تحطّمت في بحر جاوا قبالة سواحل جزيرة بورنيو.
وتمّ انتشال ثلاثين جثة حتى الآن، وكذلك قطع حطام جديدة من الطائرة التابعة لشركة الطيران الماليزية، والتي اختفت عن شاشات الرادار الأحد، بعيد إقلاعها من مدينة سورابايا الأندونيسية، متوجهة إلى سنغافورة وعلى متنها 162 شخصاً هم 155 أندونيسياً، وثلاثة كوريين جنوبيين، وبريطاني، وماليزي، وسنغافوري، وفرنسي هو مساعد الطيار.
وكانت طائرة "اير ايجا" تحلق على ارتفاع 32 ألف قدم (9800 متر)، حين طلب الطيار من برج المراقبة تحويل مسار الرحلة لتجنب العاصفة. ولم يمنح الإذن بالارتفاع على الفور، بسبب حركة ملاحة جوية كثيفة، وعندما تم الاتصال به لإبلاغه بأن بإمكانه الارتفاع كانت الطائرة قد اختفت عن شاشات الرادار.