الأب مسلّم: أنا متهم بأني من حماس وأفتخر

maxresdefault
maxresdefault

غزة-الرسالة نت

أكد الأب مانويل مسلم، الراعي السابق للطائفية المسيحية في قطاع غزة، على العلاقة الكبيرة المتطورة التي تجمع بين المسيحيين في غزة مع المسلمين فيها، موضحاً أن هذه العلاقة برزت وتطورت في عهد حركة حماس.

وقال مسلم في حديثٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، الأحد: "أنا متهم في الوطن وفي أوروبا بأني من حماس"، معبراً عن فخره بالانتماء لشعبه الفلسطيني واحتضان شعبه له، ومبيناً أن هذه الاتهامات هي "تاج على رأسي ووسام فخر أعتز به".

وكشف الأب مسلم عن علاقة أخوية وصداقة قوية تجمعه بعدد كبير من قيادة حركة حماس من بينهم الدكتور محمود الزهار ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، مُضيفًا: "قلبي كان يتسع لكل الفلسطينيين في غزة، ولا يمكن حصر علاقاتي بهذين القائدين فقط".

وأعرب مسلم، عن فخره بالجندي الفلسطيني الذي يقاتل الاحتلال على أرضه وبين شعبه وليس مشرداً في المحيط العربي، وبينه وبين عدوه "مسافة صفر".

وقال: "إنه مما يبعث على الفخر أن ترى شاباً فلسطينياً يحمل السلاح بهذا العنفوان، مشدداً على أن معركة (العصف المأكول) كانت مرحلة مفصلية في واقع الحالة الفلسطينية".

وتابع: "ما دمت أمتلك القوة فمن حقي انتزاع حقوقي، ويمكنني الوقوف أمام عدوي وأنتزع منه حريتي وجميع حقوقي، وما دام العدو اعترف بوجود المقاتل الفلسطيني، فهو مجبر على الاعتراف بكل ما للفلسطينيين من حقوق على هذه الأرض".

ورفض مسلم الفصل بين الحروب الأخيرة الثلاث التي شنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، وبين الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين، وأيام التصعيد التي تستمر يوماً أو يومين وتنقضي.

وأكد مسلم أن المسيحيين في فلسطين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، قائلاً: "المسلمون لهم ما لنا وعلينا ما عليهم، ونحن جزء من النسيج الوطني، لا أقلية ولا أكثرية، ونحن ننتمي إلى شعب عظيم".

وعاش الكاهن المسيحي في قطاع غزة من العام 1995 حتى عام 2009، حيث عايش الحرب الأولى على قطاع غزة "الفرقان"، وله موقف مشهور خلال معركة "العصف المأكول"؛ حيث قال في تصريح تلفزيوني موجهاً كلامه لمسلمي قطاع غزة بعد استهداف المساجد: "إذا هدموا مساجدكم ارفعوا الأذان من كنائسنا".

البث المباشر