نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتقال أجهزة امن السلطة الشاب براء نجل الشهيد القائد المهندس يحيى عياش.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل، إن هذه الخطوة هي تأكيد على وظيفة السلطة الأمنية التي تخدم من خلالها المحتل، مضيفًا " لو كانت هذه الأجهزة تتمتع بقليل من الحياء والانتماء الوطني، لحنو رؤوسهم قبل المساس بنجل القائد الكبير المهندس يحيى عياش".
وأكدّ البردويل أن أمن السلطة ما زال ثابتًا على وظيفته الأمنية الخادمة للاحتلال، والتي تحكمها عقيدة أمنية نشأت عليها هذه الأجهزة ودرّبت عليها، وتستند اساسًا لمعادة المقاومة وكل من يرتبط بها.
وأضاف " القضية لم تعد مرتبطة بعملية المفاوضات مع الاحتلال، بل تجاوزت ذلك لتكون خادمة في المقام الأول للمحتل والقيام على واجبات حمايته".
وبين أن أجهزة السلطة مستمرة في أداء وظيفتها مهما كانت الظروف، "وحتى لو داس الاحتلال على رؤوس السلطة وأجهزتها"، طبقًا لتعبيره.
وقال:" عياش أكبر من أن تمسه هذه الحثالات التي تدّعي أنها فلسطينية"، مشددًا على أنه سيبقى رمزًا من رموز الوطنية الفلسطينية.
وقد اقدم جهاز الأمن الوقائي باعتقال براء عياش (22 عاماً)، نجل الشهيد المهندس يحيى عياش بعد استدعائه للحضور إلى مقره للتحقيق، وذلك قبيل الذكرى الـ 19 لاستشهاد والده.
وقالت أم البراء لـ ، إن ابنها توجه صباح الأحد لمقابلة جهاز الوقائي بناء على استدعاء سابق له، وقد قاموا باحتجازه دونما أن يبلغوا العائلة عن ذلك الا بعدما تواصلت هي مع الجهات المعنية في الجهاز.
وأكدّت أن الجهاز قام بالتحقيق مع نجلها ما يزيد عن ثلاثة مرات بعيد رجوعه من تركيا التي توجه للدراسة فيها، وصادرت جهاز حاسوبه الشخصي وغيرها من الممتلكات الخاصة.
وذكرت أم البراء أن جهاز الأمن الوقائي وجه اتهامات لنجلها حول التحريض على السلطة من خلال كتاباته عبر الفيس بوك.
وينشط براء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، ولديه كتابات أدبية وسياسية.
وأعربت أم البراء عن حزنها لتجاهل القوى والفصائل والمنظمات الحقوقية والسياسية معاناة العائلة على يد أجهزة أمن السلطة.
وطالبت المعنيين بضرورة التحرك لإنهاء معاناة نجلها والعمل على تخليصه من يد الوقائي.
يذكر بأن جهاز الأمن الوقائي قد تورط في ملاحقة الشهيد القائد يحيى عياش خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي أثناء مطاردته لدى قوات الاحتلال، وعملت على توزيع صوره في قطاع غزة للقبض عليه.
وعمل الجهاز على توجيه ضربة لحركة حماس خلال هذه الفترة، بعيد انتقامها لدماء المهندس عبر سلسلة عمليات قادها الأسير المحرر حسن سلامة.