قائمة الموقع

ماذا قدّمت حكومة التوافق لغزة في زيارتها الأخيرة؟

2015-01-05T05:52:11+02:00
اجتماع لحكومة التوافق الفلسطينية في غزة
غزة - معاذ مقداد

خاب ظن الغزيين بزيارة وزراء في حكومة التوافق القطاع، الذين كانوا يأملون انفراج الوضع المعيشي وحلا لأزمة الإعمار.

ضاق الشارع الغزي ذرعا بتملص الحكومة من مسؤولياتها اتجاه غزة، فانتفض المئات في مسيرات احتجاجية في يوم الزيارة، ما دفع الوفد لإلغاء مؤتمره لحظة وصوله عند معبر بيت حانون "إيرز".

المجلس التشريعي وفصائل فلسطينية انتقدوا أداء الحكومة واعتبروا زيارة الوزراء دون جدوى، وكأنها أشبه برحلة استجمام أو استراحة تصوير صحفية فقط.

القيادي في حركة حماس خليل الحية، أكّد أن الحكومة تنتهج سياسة المماطلة في حقوق المواطنين، مُطالبًا إياها بالتوقف عن اللعب على وتر مصالح الناس.

المجلس التشريعي وعلى لسان النائب الثاني لرئيسه أحمد بحر، اعتبر أن الزيارة لم تأتِ بأي نتيجة، "وأنّ الوزراء لا يمتلكون قرارًا أبدًا"، فهم غادروا مثلما جاءوا فلم يتغيّر شيء، وفق قوله.

وغادر وفد حكومة التوافق إلى الضفة المحتلة الجمعة، بعد الزيارة التي استمرت أربعة أيام.

تقصير ملحوظ

ويبدو أن الحكومة سعت من خلال زيارتها وبعد اجتماعها الأسبوعي، للخروج بقرارات قد تكون مُرضية ومهدئة للمواطنين بغزة، وقالت إنها ستعمل على إعادة الموظفين القدامى، "واستيعاب الموظفين بعد حزيران 2007 حسب حاجة الوزارات".

حركة حماس -صاحبة الشعبية الأكبر في القطاع-قالت إن قرارات الحكومة كانت تملصًا وانقلابًا على اتفاق المصالحة، واعتبر سامي أبو زهري المتحدث باسمها، أن قراراتها أمرا مرفوضا، ولن يُسمح بتنفيذه".

ولعل ما يدفع المتابع لأداء الحكومة بالحكم بتقصيرها، استمرار أزمات متعددة، على رأسها الإعمار وقضية حصار غزة، وموظفيها، ولعل الشغل الشاغل في هذه الأيام هو قضية الكهرباء ونفاد الوقود.

نقابة الموظفين بغزة أعلنت استمرار الفعاليات والإضرابات، في سبيل الضغط على الحكومة لنيل حقوق موظفي حكومة غزة السابقة.

وأكد خليل الزيان المتحدث باسم النقابة، أن حكومة التوافق لم تقدم خطوات جادة وملموسة نحو إنهاء ملف موظفي غزة، سوى الوعود والتصريحات.

وأثناء وقفة احتجاجية لموظفي غزة أمام مجلس الوزراء، خرج وزراء الحكومة بشكل متخفٍ، ولم يعيروا المحتجين أيّ اهتمام، الأمر الذي استفزّهم وأكّد مدى تجاهل حكومة التوافق لقطاع غزة.

حلول ضئيلة

وللوقوف على مجمل أداء الحكومة من أجل إنصافها خلال زيارتها الأخيرة، فإن جزءًا بسيطًا من القضايا تم حلّه بشكل غير كامل، فوزير الصحة جواد عواد اجتمع مع شركات نظافة المستشفيات وأوجد حلولا عاجلة لقضيتهم، دون توضيحات لتلك الحلول.

وفي جانب آخر، فقد لبّى الوزراء دعوة من الحراك الشعبي لبلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوب القطاع، حيث زار عدد من الوزراء البلدة للاطلاع على مطالب المواطنين ومتابعة الأوضاع هناك.

وقال محمد النجار الناطق باسم الحراك لـ "الرسالة"، إنه تم تسليم الوزراء مطالب أهالي البلدة، في الزيارة السريعة للوزراء، "وتلقى المواطنون وعود بعرضها على رئيس الحكومة للاطلاع عليها وتنفيذها".

إذن، فقد انتهت زيارتان متتاليتان لوزراء حكومة التوافق للقطاع، دون أن تجد غزة أيّ تحسن ملحوظ على ظروف الحياة الصعبة، ولم تتحرك المياه الراكدة فيها أبدًا، دون أن يُحدد موعد لزيارة أخرى، ربما تأتي بنتائج مفيدة.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00