قائمة الموقع

من ملفات القضاء.. امتهن السرقة ليتعاطى المخدرات

2015-01-06T18:05:39+02:00
صورة رمزية
الرسالة نت- شيماء مرزوق

إدمانه على المخدرات غيب عقله وأجلسه حبيس المنزل لا يخرج الا للسرقة ليتدبر المال الذي يشتري به الأترمال. اعتقاله عدة مرات لم يشكل رادع حتى يعود لرشده ويحاول اصلاح نفسه التي اتلفتها المخدرات.

الشاب "م. ك" 26 عاما ذات البنية الضعيفة أدمن الأترمال لعدة سنوات ما زاد من تدهور وضعه الصحي وسيطر الهزال على جسده النحيل.

لم يترك الشاب العشريني أحد من ذويه إلا وسرق منه المال لشراء حبوب الأترمال التي أدمن تعاطيها وبات لا يقوى على العيش دونها.

ذووه باتوا يمنعوه دخول بيوتهم خوفا من سرقته أي شيء يقع عليه نظره كما جرت العادة فقرر سرقة جيرانه الذين وسع الله عليهم أملا في أن يوفر مبلغًا كبيرًا يشتري به كمية مخدرات تكفيه لفترة طويلة.

راقبوا المحل

المدمن خطط لجريمته بعناية وراقب المنزل عدة مرات واختار أن يسرق المنزل وقت الظهيرة والذي يخلو فيه المنزل على ضوء التواجد في العمل.

استمر المدمن في مراقبة المنزل حتى جاءته اللحظة المناسبة فقفز على سطح المنزل القريب من سطح منزلهم ونزل الى الشقة ونجح في فتح الباب, وسرقة مبلغ مالي قدره ألفي دولار ثم غادر المنزل.

بمجرد ان غادر المنزل ذهب مسرعا الى احد تجار المخدرات ليشتري حاجته، حيث طلب منه كمية كبيرة من الأترمال وبمقابل المبلغ كاملا.

في الاثناء اكتشف الجيران السرقة وابلغوا الشرطة.. الانظار منذ البداية اتجهت نحو المدمن المشهور بسرقاته المتكررة وبمجرد ان استجوبته الشرطة اقر بفعلته.

في قاعة المحكمة جلس المتهم في القفص يحاول ابداء الندم على ما ارتكبه من جرم, وقد طالب وكيل النيابة من المحكمة توقيع اقصى عقوبة عليه لان جريمته من الجرائم الخطرة كما انه اقر بالسرقة, وعند تلاوة التهم أجاب المتهم بانه مذنب ونادم على فعلته.

وكيل المتهم التمس من عدالة المحكمة أن ترأف به خاصة أنه شاب في مقتبل العمر ويجب إعطائه فرصة لتقويم نفسه, لافتا انه يعاني من مشاكل أسرية وأزمات مالية هي التي دفعته للسرقة.

وبين الوكيل أن اعتراف المتهم هو دليل على الندم وهو من أسباب تخفيف العقوبة عليه, خاصة وان ذويه أعادوا المبلغ المسروق لجيرانهم.

المحكمة من جهتها اعتبرت ان الجريمة خطرة فهي تهدد الأمن العام والسلم المجتمعي, وبناء عليه جاء الحكم بإدانة المتهم بالحبس مدة سنة مع النفاذ تخصم منها مدة التوقيف.

وفي تعقيبه على الملف القضائي أكد الأخصائي الاجتماعي د. وليد شبير أن هناك أسبابا اجتماعية وأسرية تدفع الشباب للانحراف وارتكاب جرائم مخالفة لعادات وتقاليد المجتمع،  مبينا أن عدم اهتمام الاسرة برعاية أطفالها إلى جانب حاجتهم للموارد المالية تدفعهم لارتكاب جرائم يرفضها المجتمع كالسرقة والمخدرات.

وأكد شبير أن قلة الوازع الديني سبب رئيسي يؤدي إلى انحراف الشباب، إضافة إلى أصدقاء السوء الذين يشجعون بعضهم على ارتكاب الجرائم وقد يشكلون في بعض الاحيان عصابات منحرفة ، منوها إلى وجود أسباب جسمية ونفسية تجعل الشباب يرتكبون الجرائم لإشباع رغباتهم.

ولفت شبير الى ضرورة التركيز على توعية الشباب من خلال وسائل الاعلام التي تلعب دور كبير في التوعية والتوجيه, في المقابل فان بعض وسائل الاعلام الغير موجه تدفع الشباب للسلوك المنحرف, خاصة عبر المسلسلات التي يشاهدونها وهو ما يدفعهم للتقليد من سرقة وجرائم.

وحول كيفية حماية الشباب من السلوكيات الانحلالية قال الأخصائي الاجتماعي: لابد من تقوية الوازع الديني والجانب الإيماني داخل الأسرة والمجتمع على حد سواء لتقليل الجرائم".

وطالب الأسرة بمتابعة أبنائها داخل البيت وخارجه ومعرفة من يصاحبون من رفقاء، داعيا في الوقت ذاته بتوجيه الشباب نحو وسائل الإعلام الهادفة.

اخبار ذات صلة