قال موقع "موندو-ويس" إن تغريدة مصورة للصحفي الأمريكي دان كوهين مكونة من خمس كلمات "سلفي مع أكبر تهديد لإسرائيل" قد ألهبت موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وحصلت على أكثر من 21 ألف إعادة تغريد في وقت قياسي.
وفي حوار مع كوهين سأله "موندو-ويس" وهو موقع متخصص في كتابة المقالات حول الشرق الأوسط، عن ظروف التقاطه الصورة فأجاب كوهين: "كنت في خزاعة، شرق خان يونس، وهي قرية دمرتها (إسرائيل) عن بكرة أبيها، وقد تأثرت بمشهد التدمير فيها، فرأيت بعض الأطفال اللطيفين، والتقطت الصورة هذه معهم، وكنت أسأل نفسي: “كيف للإعلام الغربي العنصري أن ينحاز تماماً (لإسرائيل) ويعتبر أن هؤلاء يمثلون تهديداً لأمنها؟ لغة استخدمها كبار الساسة مثل الرئيس باراك أوباما".
وأضاف كوهين الذي يقيم حالياً في قطاع غزة: "لم أكن أنوي الحصول على هذا العدد من إعادة التغريد، لكن لاحظت أن التغريدة حصلت على أعلى اتجاه (Trend) لها في بريطانيا، ومن ثم ماليزيا، وأرى أنه من الجيد انها ألهبت "تويتر" فهذا يعطي مؤشراً جيداً أن الشعوب بدأت تستيقظ، وبدأت تفهم أن لغة العنصرية نحو أطفال غزة، لابد وأن تنتهي، فإسرائيل قتلت أكثر من 500 طفل في الحرب الأخيرة، وصور أطفال عائلة بكر، والأب الذي يودع ابنه الرضيع، صورٌ أدت إلى "انفجار ذهني" في عقول الناس.
وتابع كوهين: "والناس أيضاً يريدون أن يشاهدوا شيئاً سعيداً من غزة، فكان من الجميل رؤية الأطفال الأبرياء اللطفاء يبتسمون رغم التدمير".
وختم “موندو-ويس" حواره مع كوهين بسؤاله: “ما هو شعورك وأنت في غزة الآن؟" فأجاب:" الجو في غزة الآن بارد، وعاصف، وهناك عشرات الآلاف من العائلات التي لا مأوى لها، وهناك المزيد من الأطفال في كل مكان، الذين يعانون من درجات الحرارة التي تقترب من التجمد، في ظل هذا الدمار الهائل، الذي أقل ما يوصف أنه سجن لمعظم أولئك الأطفال، كلماتي لا تستطيع وصف الصورة كاملة"