قائمة الموقع

رغم الأجواء الباردة.. طلبة كتلة بيزريت يواصلون اعتصامهم

2015-01-11T17:05:14+02:00
اعتصام طلبة الكتلة في بيرزيت رغم الأجواء الباردة
رام الله- الرسالة نت

جلسوا في حلقة ذكر وتلاوة للقرآن، علّهم يشعرون بشيء من دفء الرحمن، محاولين بذلك بث همومهم من داخل أسوار الجامعة، حيث اعتصامهم المستمر لليوم الخامس والعشرين على التوالي، رفضا لسياسة الاعتقال السياسي وملاحقة أجهزة السلطة لهم، مصرين على مواصلة الاعتصام على الرغم من العاصفة الثلجية.

"لا يهمنا برد أو مرض أو أي عواصف، نحن مصرون على مواصلة اعتصامنا حتى تحقيق مطالبنا"، هكذا بدأ أحمد ريان أحد الطلبة السبعة المعتصمين في جامعة بيرزيت برام الله، حديثه لـ عندما سئل عن أحوالهم خلال العاصفة الثلجية.

يكمل أحمد قائلا: "طوال الأيام الماضية كنا ننام في غرفة صغيرة لا تتسع لأربعة أشخاص، وكانت الجامعة ترفض فتح أي مبنى أمامنا لنقضي وقتنا داخله، وقبل بدء العاصفة الثلجية نظم طلبة الجامعة اعتصاما طالبوا خلاله إدارة الجامعة بفتح مبنى يقينا برد الشتاء، ونظموا حملة "كن عوناً لإخواننا المعتصمين"، وللضغط على الإدارة أيضاً، قررنا النوم بالعراء في الليلة التي سبقت العاصفة، فاضطرت الجامعة على فتح إحدى الكليات لننام داخلها".

وبدأ الطلبة السبعة اعتصامهم داخل مبنى جامعة بيرزيت في السابع عشر من ديسمبر الماضي، احتجاجا على تصاعد انتهاكات أجهزة السلطة بحقهم وبحق طلبة الجامعات بالضفة المحتلة.

واقتحمت أجهزة السلطة منازل الطلبة المعتصمين، في محاولة لاعتقالهم، واستدعتهم للتحقيق، إلا أن الطلبة قاوموا الاعتقال والاستدعاء بالاعتصام داخل الجامعة، رافضين تسليم أنفسهم لها، لا سيما مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية.

وخلال الأيام الأولى للاعتصام، حاول اثنين من الطلبة المعتصمين الخروج من الجامعة، فأطلقت الأجهزة الأمنية النار باتجاههما وهم على مقربة من بوابة الجامعة.

يقول أحمد ريان:"أطلق النار على الطالبين المعتصم بالله عمر ومصعب زلوم لدى خروجهما من باب الجامعة، حيث ترجل عدد من المسلحين من الأمن الوقائي ولاحقوهما وأطلقوا النار باتجاههما، مما دفعهما للجوء داخل الجامعة طلبا للحماية، ولم يصابا بأذى".

وأشار أحمد إلى أن المعتصمين يخشون من الاعتقال في حال خروجهم من بوابة الجامعة، وضياع فرصتهم بتقديم الامتحانات النهائية وضياع الفصل الدراسي عليهم، مضيفا: "أمضينا سنوات طويلة في الدراسة الجامعية، وعدد منا ضاعت عليه بعض الفصول الدراسية بسبب الاعتقالات المتكررة لدى الاحتلال وأجهزة السلطة".

وعلى الرغم من مواصلة الطلبة اعتصامهم داخل حرم الجامعة، لم تكف أجهزة السلطة اعتداءاتها ومضايقاتها، حيث أكد عدد منهم لـ أن أجهزة السلطة تهاتف عائلاتهم وتطالبهم بتسليم أبنائهم وإنهاء اعتصامهم، كما يتلقى الطلبة المعتصمون مكالمات من محققين وضباط بالأجهزة الأمنية يطالبوهم بإنهاء الاعتصام والحضور لمقراتهم.

وفي ظل استمرار معاناتهم بالبرد القارص والظروف المعيشية الصعبة، يؤكد الطلبة أنهم يحرصون على قضاء وقتهم بحلقات الذكر وقراءة القران وجلسات مرح رغم مرارة حالهم، غير متناسين أوقات الدراسة، فغالبيتهم من الطلبة المتفوقين، ومن هم على أبواب التخرج.

منسق الكتلة الإسلامية في بيرزيت، عبد الرحمن حمدان، الذي تضاعفت معاناته في ظل الاعتصام، وإصابته بآلام الديسك في ظهره، نتيجة التعذيب في سجون السلطة، ونومه بالبرد القارص خلال الاعتصام، أكد أنهم سيواصلون اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم.

وقال حمدان لـ:"مطالبنا تتثمل بوقف الأجهزة الأمنية ملاحقتها لطلبة الجامعات، وتوفير حياة جامعية آمنة، وحرية العمل النقابي داخل جامعاتنا".

وعن الوضع المعيشي لهم خلال الاعتصام يقول:"قبل أن تسمح لنا إدارة الجامعة بدخول إحدى الكليات للاعتصام بها خلال فترة العاصفة الثلجية، كنا ننام في غرفة صغيرة لا تسعنا، لا نملك مقومات حياة هنا، والمسافة التي نقطعها حتى نصل لدورات المياه 300 متر، عدا عن عدم وجود مكان للاستحمام".

ولفت حمدان أن الكتلة الإسلامية تواصلت مع جهات حقوقية ومؤسسات لحقوق الإنسان ولجنة الحريات، في محاولة لإيجاد حل لقضيتهم وإنهاء ملاحقتهم من قبل أجهزة السلطة، مشيراً إلى أنهم لم يتلقوا غير وعودات كلامية ولم يروا شيئا ملموسا على الأرض.

وأضاف حمدان:"إدارة الجامعة قالت لنا أنها ضد الاعتقال السياسي، لكنها ترفض التواصل مع الأجهزة الأمنية، لكننا سنمضي في اعتصامنا، حتى تتحقق أهدافنا ومطالبنا". 

اخبار ذات صلة