الضفة الغربية – الرسالة نت
استشهد خلال شهر آذار المنصرم ثمانية مواطنين فلسطينيين، كان من ضمنهم أربعة شهداء من الضفة الغربية واثنان منهم أطفال تحت الثامنة عشر من العمر، في حين اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 330 مواطنا بينهم ثلاثة نساء.
جاء ذلك في تقرير أعدته مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في مدينة نابلس المحتلة، ووصل "الرسالة.نت" نسخة عنه، رصدت خلاله المؤسسة أعداد الشهداء والمعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الشهداء
وذكر تقرير التضامن أن شهداء الضفة هم:الطفل "محمد إبراهيم قادوس" 16 عاما من عراق بورين جنوب نابلس، استشهد خلال مواجهات وقعت بين أهالي القرية من جهة والمستوطنين وجنود الاحتلال من جهة أخرى، بعد أن أقدمت الجهات الأخيرة على مصادرة أراضيهم.
كما استشهد في المواجهات ذاتها الطفل "أسيد باسل قادوس" 17 عاما، واستشهد المواطنان "صلاح محمد كامل قواريق" 19 عاما و "محمد فيصل قواريق" وكلاهما من قرية عورتا قرب نابلس، حيث استشهدا بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليهما وهما يعملان في مزرعتهم، وادعت قوات الاحتلال حينها أنهما كانا يشكلان خطرا على الجنود المتمركزين على حاجز عسكري في نفس المنطقة.
في حين استشهد "4" مواطنين في قطاع غزة هم: المواطن "اشرف محمد غبن" 22 عاما اغتيل في قصف إسرائيلي استهدف مجموعه من العمال في بت لاهيا كان يتواجد بالقرب منهم وهو من ألوية الناصر صلاح الدين، والشهيد الشاب "هيثم عبد الكريم عرفات" 23 عاما من خان يونس استشهد متأثرا بجراحة التي أصيب بها شرق خزاعة بعد قصف إسرائيلي للمنطقة.
كما استهد "سليمان حكيم عرفات" و"جهاد الدغمة" "23 عاما" من خان يونس واللذان استشهدا في اشتباكات مسلحة وقعت بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال بعد أن توغل الجنود في منطقة عبسان شرق خان يونس وقتل خلال الاشتباكات جندبان اسرائليان.
المعتقلون.. من بينهم 3 نساء
وأوضح تقرير المؤسسة الحقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت حملاتها الاعتقالية خلال شهر آذار الماضي، حيث اعتقل أكثر من "330" مواطناً.
وتميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرم بتصاعدها بحق الفلسطينيين المقدسيين، حيث تم اعتقال العشرات من المقدسيين خلال المواجهات التي وقعت في المدينة المقدسة بين سكانها وجنود الاحتلال عقب افتتاح كنيس يهويدي قرب المسجد الأقصى وامتدت إلى أنحاء مختلفة من الضفة الغربية لاحقاً.
وكان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال ثلاث فتيات جميعهم من الضفة الغربية هن:المواطنة "علياء عبد المجيد النتشة" 30 عاما من مدينة الخليل والتي تم اعتقالها أثناء عبورها للبوابة الرئيسية للحرم الإبراهيمي الشريف.
والطفلة "سهاد نضال زيد العويوي" 13 عاما حيث أقدم جنود الاحتلال على اقتحام منزلها واعتقالها بعد أن عاثوا فيه فسادا وتم إطلاق سراحها بعد ساعات من الاعتقال، ومواطنة مجهولة الهوية اعتقلها جنود الاحتلال أثناء عبورها لحاجز قلنديا العسكري قرب مدينة رام الله.
وتجدر الإشارة إلى إقدام سلطات الاحتلال على اعتقال عشرات الفلسطينيين العمال من داخل الخط الأخضر الشهر المنصرم بدعوى عدم حيازتهم تصاريح عمل، إضافة إلى اعتقال العشرات من العمال الفلسطينيين من قطاع غزه كانوا يتواجدون بالقرب من محررة دوغيت شمال القطاع.
كما أعلنت الاحتلال خلال الشهر الماضي أنه قام باعتقال مجموعة من الفلسطينيين من مدن سخنين وكفر كنا واعبلين بدعوى أنهم شكلوا مجموعة كانت تخطط للقيام بعمليات ضد الجنود الإسرائيليين.
من جانبها أدانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار القتل الذي ينتهجه الاحتلال، مشيرة إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر.
كما استنكرت المؤسسة تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين، وتدعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عن هذه الانتهاكات، والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كدولة احتلال تجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم والعمل الفوري على إطلاق المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسره أعوام عديدة منهم، حسب بيان المؤسسة.